شهدت القاعة الكبرى للمقر الدائم للمعسكرات بسوبا انطلاقة ناجحة لملتقى وزراء الشباب والرياضة وسط أجواء تعبر عن مرحلة جديدة، وبدأ واضحاً أن المؤتمرين يتعاملون مع الحدث بالحس الوطني والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، وانطلق المؤتمر تحت شعار الرقي بالشباب والرياضة تعميمها والبلوغ بهما لمرحلة الريادة، وفيما يلي نتناول بسرعة فعاليات وكلمات الافتتاح. كلمة للوكيل بعد ترحيبه بالقامات والقيادات والشخصيات التي حضرت افتتاح المؤتمر قال وكيل الوزارة عبد الهادي محمد خير إنهم يجتمعون اليوم للتداول حول القضايا الرياضية والشبابية من خلال أوراق يقدمها الخبراء في المجالين ومن ثم الإطلاع على التخطيط الإستراتيجي، وأشار الوكيل إلى أن هناك توصيات للمؤتمر بالنص تم تنفيذها في عدد من الولايات وأخرى لم تنفذ وستناقش العقبات التي حالت دون التنفيذ بجانب تقارير الأداء وخطة عام 2013. وكشف الوكيل بأن وزارته قد طافت 15 ولاية وأجرت قراءة لما رصدته عن الرياضة والشباب في كل هذه الولايات، وستقدم للمؤتمر في دراسة قامت بها لجنة ترأسها الأستاذ محمد الشيخ مدني لهيكلة الرياضة في الخرطوم، ونأمل أن تقوم بدراسة هذه الهيلكة وإمكانية الاستفادة منها لأنه لابد من هيكلة الرياضة حتى تفتح المسار لانطلاقة رياضة مهمة في السودان، وأشار إلى أن المؤتمر سوف يناقش البرتكولات الرياضية مع الدولة ما نفذ وما لم ينفذ، وفي انتظار التوصيات التي ستعلن يوم الخميس القادم. المؤتمر ترحم على عصام وشهداء تلودي: ترحم مؤتمر وزراء الشباب والرياضة التنسيقي على فقيد الوزراء عصام عطا وشهداء طائرة تلودي عليهم رحمة الله. الوزير يشيد بالاتحاد الوطني: في كلمته أشاد وزير الشباب والرياضة الاتحادي الأستاذ صديق محمد توم بالدور الذي يلعبه الاتحاد الوطني للشباب في قيادة الشباب والجهود المخلصة التي يبذلها القائمون على أمر هذا الاتحاد، وقد التقيت وأعجبت بعلمهم وسياساتهم ومنهجهم. وجاءت الإشادة بحضورالأستاذ بلة يوسف رئيس الاتحاد الوطني للشباب ورفاقه. ممثل الوزراء وعقب ذلك تحدث ممثل الوزراء الولائيين الأستاذ عبد الباقي جودة وزير السياحة والبيئة والشباب والرياضة بوسط دارفور، مرحباً بضيوف المؤتمر وقال إن المؤتمر الرابع ينعقد في ظروف اقتصادية هامة تمر بها البلاد وتناول معنى ومفاهيم الرياضة التي ليست هي لعباً ولا لهواً وليست للتشاكس أو المخاصمة بقدر ما هي عمل إنساني ووطني، فهي ذات أبعاد سياسية واجتماعية ودبلوماسية وعلينا أن نسعى لإدخالها بالمدارس السنية والمناهج العلمية مشيراً إلى أن السوداني مطبوع وشغوف أصلاً بالرياضة وشدد على أهمية التنسيق بين المركز والولايات. تشريف وفخر وفي كلمته أمام المؤتمر بدا الوزير الاتحادي للشباب والرياضة صديق محمد توم سعيداً بالحضور الزاهي والرفيع من وزراء سابقين ومجموعة من رجال الدولة ووزراء الولايات.. وقال اإننا نزداد شرفاً بحضورهم وتشريفهم لهذا الحدث الكبير. لماذا المؤتمر؟ وقال إن هذا المؤتمر يأتي في إطار عمل وتنسيق درجت الوزارة الاتحادية على القيام به لإمكانية إحداث تواصل بين المركز والولايات لكي تجد أرضية قوية تنطلق منها من خلال السعي بالتخطيط الإستراتيجي، لذلك لابد من التنسيق تأهيلاً وتدريباً للشباب وذلك بالدراسة والمنهج الملزم وعلاقة تقوم على تواصل الأجيال دون أن ننكفئ على أنفسنا ولابد أن نؤسس لعمل إستراتيجي نستهدف به الشباب في مواجهة الغزو الذي يستهدف مسح الهوية والتمسك بمبادئ الدين لأن الإسلام هو الحضارة التي تبقى وتستوعب كل تطور، وقال لابد من خطط وبرامج نؤمن بها شبابنا خاصة نحن دولة يمثل الشباب تسعين بالمائة في مجتمعها، خاصة وأن الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل، مشيراً لمعاناة الولايات خاصة في البنى التحتية، معبراً عن أمله بتنفيذ مخرجات وتوصية الملتقى مؤملاً أن يعزز المؤتمر العلاقة بين المركز والولايات، متمنياً التوفيق لكل الولايات القديمة والوليدة وأن يجد الجميع في المؤتمر مساحات للتقارب والتوأمة.