حذرت قبيلة المسيرية حكومة دولة جنوب السودان وجيشها الشعبي من استهداف منطقة أبيي وقطعت بأن الجيش الشعبي لن يستطيع دخول المنطقة بالقوة، وقالت إذا فعل ذلك فسيجد الردع والحسم وسيخرج بالقوة في ذات اليوم، لافتة النظر إلى أنها وضعت الترتيبات اللازمة والحسابات الدقيقة لكافة الاحتمالات، وانتقد القيادي بالقبيلة محمد عبدالله وددبوك موقف الحكومة تجاه قضية أبيي ووصفه بالضبابي وقال هناك قيادات محسوبة للقبيلة تعمل على تزييف الحقائق للحكومة، مطالباً إياها بضرورة الاستماع لأصحاب المصلحة الحقيقيين واطئي الجمرة قبل فوات الأوان وقال ل(آخر لحظة) أمس إن الأوضاع في القطاع الغربي لجنوب كردفان باتت أخطر مما آلت إليه في دارفور، مشيراً إلى أن هناك اختراقات متكررة للجيش الشعبي وقتله للمواطنين الأبرياء دون أن يجد ذلك الحسم، ونبه وددبوك لخطورة تبعات تساهل الحكومة مع الملفات العالقة مع دولة الجنوب، داعياً لأهمية الانتباه لتدارك مخاطر اتفاقية نيفاشا المفخخة وتداعياتها على مجمل الأوضاع بالشمال والمناطق الثلاث، مشدداً على حسم خلافات الحدود والقضايا الأمنية وقال إن السيناريوهات المقبلة هي الأخطر حال استمرار الحكومة على نهجها الحالي في التعامل مع قضية أبيي وعدم تخليها عن التدخل في شؤون القبيلة.