أحلام مستغانمي.. كاتبة رائعة جداً تفوق الوصف.. يعجبني ما تكتبه وتروق لي بشدة.. كلماتها دائماً تجبرني على أن أتابعها بدون انقطاع.. أعشق كل ماتكتبه..... لأنها أحلام سيدة الحب، سيدة الحرف، سيدة القلم الشرس في زمن القمع وتكميم الأفواه.. قرأت روايتها الأخيرة «الأسود يليق بك» رواية رائعة تحكي حكاية عشق ورديّة حالمة، قصّة حب مليونير لبناني ناهز عمره الخمسين سنة، بدأ رحلته مع عالم المال والبذخ والثراء من البرازيل، تزوج وأنجب ابنتين. أعجبته مطربة جزائرية في السابعة والعشرين من عمرها، اسمها هالة شاهدها مصادفة في برنامج تلفزيوني، فقرر أن تكون له.. يبدأ طلال الذي جاهد ليثري محصوله الثقافي في الموسيقى والفن والشعر، الى وضع الخطة تلو الخطة للإيقاع بهذه الحسناء الجميلة، التي ترتدي الأسود حداداً على مقتل والدها وأخيها خلال الاضطرابات التي شهدتها الجزائر في مطلع القرن الحالي. هومن حصل على ثروته بالتخطيط والعمل والحركات المدروسة، يضع خططاً وقرارات وميزانية من ماله للإيقاع بهذه الصبية في حبائله. أزهار ورسائل وشراء تذاكر حفلة لها ليستمع لها وحده، وإعجابه بالأسود الذي ترتديه، فكانت أول رسائله لها (الأسود يليق بك).. إنها روايه مليئة بالكلمات الجميلة التي حفزت نبض المتلقين وتغلغلت في دواخلهم، وهذا بعض مما سطرته (لا أفقر من امرأة لا ذكريات لها, فأثرى النساء ليست التي تنام متوسدة ممتلكاتها.. بل من تتوسد ذكرياتها.. ).. الكبرياء أن تقول الأشياء في نصف كلمة، ألاّ تكرّر . ألاّ تصرّ ، أن لا يراك الآخر عاريًا أبدًا، أن تحمي غموضك كما تحمي سرّك. لا أحد يُخيّر وردة بين الذبول على غصنها... أو في مزهريّة . العنوسة قضيّة نسبيّة، بإمكان فتاة أن تتزوّج وتنجب وتبقى رغم ذلك في أعماقها عانسًا، وردة تتساقط أوراقها في بيت الزوجيّة . الأعياد دوّارة... عيد ٌ لك وعيد ٌ عليك، إن الذين يحتفلون اليوم بالحب قد يأتي العيد القادم وقد افترقوا، والذين يبكون اليوم لوعة وحدتهم، قد يكونون أطفال الحب المدللين في الأعياد القادمة.. لا شيء أكثر إيلاما ً من انتظار شخص في مطار أحلامك، ليقابلك غريب ويدعي بأنه الآخر الذي انتظرته.