بداية التقينا الأستاذ عوض عثمان حيث قال: حسناً فعلت الأممالمتحدة بتخصيص يوم للاحتفال بالسعادة يضاف الى الاحتفالات المعتمدة من قبل المنظومة الدولية، لكن اللافت للنظر أن الكثير من الاحتفالات التي تأتي على شاكلة الاحتفال بيوم السعاة تظل احتفالات بلا مضمون مثلها مثل الاحتفال بعيد الحب، ذلك لأن الاحتفال الحقيقي ينبغي أن تصاحبه معايير ومقومات ودوافع، وهذا ما ينعدم تماماً في ما هو متاح للاحتفال بيوم السعادة، لأن السعادة لم تكن شيئاً شكلياً أو من قشريات الهموم، باعتبار أنه أمر ينبع من الدواخل، ولكي يتجسد واقعاً في حياة الناس، ينبغي أن تتوفر فيه مقوماته، لكن في ظل المعاناة التي يعيشها الإنسان في كافة بقاع الأرض وبالأخص في السودان، فإن الاحتفال بيوم السعادة يظل نوعاً من الترف إلا لقلة قليلة من الناس، لأن عامة البشر يهمهم الاحتفال بتوفير لقمة العيش، إن كان هناك وقت للاحتفال، ولا يلقون بالاً للاحتفال حتى بالأعياد الرسمية، رغم أن جوهر الموضوع يتطلب أن يجد الاهتمام باعتبار أن السعادة ركيزة أساسية من ركائز الحياة المستقرة الآمنة التي تنشدها الأسر، لكن تظل هناك مساحة شاسعة ما بين الأمل والحقيقة. فيما ذكرت المواطنة علوية مختار قائلة: السعادة وهم كبير، فالوضع العام لا يجعل الشخص سعيداً لا من نواحٍ اجتماعية، فالعلاقات بين الناس أصبحت فاترة ومن الناحية الاقتصادية ارتفاع في الأسعار وغلاء في المعيشة، وكل ذلك بالاحتفال لايبشر بالسعادة، ولذلك فإنه لا وجود للاحتفال باليوم العالمي للسعادة في السودان. وذكر المواطن عيسى عبد الرحمن أن الأيام العالمية التي تخصصها الأممالمتحدة هي بمثابة رسائل للإنسانية للعديد من المواضيع، ويوم السعادة العالمي هي محاولة لتخفيف وطأة الحياة لجعل العالم أجمل بالتذكير بأن هناك بالحياة ما يستحق وهو الأمل والفرح، وهذا يصب في استراتيجية الأممالمتحدة نحو السلام العالمي، لأن السعادة هي الشعور بالطمأنينة.من جانبه قال الموظف محمد خضر: «باتت الأممالمتحدة تفس لنا أياماً للسعادة، فلتبحث الأممالمتحدة أياماً للسعادة لأطفال الصومال وأفغانستان وفلسطين، وإذا نجحت في رسم السعادة على وجه الأطفال بعد ذلك سنحتفل به نحن في السودان، وسنرفع علم السعادة، والسعادة ليست مصطلحاً ولكنها مفهوم مرتبط بالعاطفة، فهي جوهر الإحساس والسعادة تكمن في الرضا الكامل بالنفس، والسعيد هو من يحوز على رضا الوالدين وليست عند الأممالمتحدة وغيرها. أضاف الأستاذ يحيي قائلاً: اعتقد أنه لأول مرة يحتفل الناس بيوم السعادة، وهذا يدل على التفاؤل لدى الناس، ويجب أن لا يقتصر الاحتفال بالسعادة على يوم واحد، ولكن يجب أن يحاول الشخص أن يسعد ويتفاءل دائماً بالله أولاً، ثم بنفسه وأن يجعل أيامه كلها سعيدة بخطوات إيجابية كعمل الخير لنفسه، وغيره وكل ما كان قلب الشخص أبيض يحس بالسعادة دائماً.