رأي : الصادق محمد سالم السنهوري : اليراع يسطر الحروف الندية الصادقة الأبية الوفية وعطره الفواح يضمخ هذه الوريقات الوارفة الظلال لدوحة الوفاء والأمل مدينة الجمال ساحرة الألباب والعقول النيرة الفاضلة. إنها مدينة الثغر الباسم لسوداننا الحبيب وغرة الشرق المطل بوجهه الجميل على موانئ ومرافئ بلاد العروبة والإسلام والمحبة والسلام. إنها سلسلة جبال الأحمر الغنية بثرواتها وتراثها وبطولاتها التاريخية وحضارتها الخالدة وأبطالها الأشاوس الغر الميامين ألا وهو البطل الشهيد العالم الجليل التقي النقي سليل الدوحة النبوية، المتقد شهامة ونخوة وشجاعة وثباتاً في العقيدة الإسلامية السمحة متقدماً الصفوف مدافعاً ومنافحاً الصلف الاستعماري البغيض من أتراك وإنجليز ومن شايعهم ألا وهو البطل الأمير عثمان دقنة رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأنزل على قبره شابيب الرحمة والمغفرة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. إنها الأرض التي أنجبت وتنجب كل يوم فتى وبطلا يحلق بها في سماوات المجد والخلود والتعمير والإبداع والمعمار والتشييد لهذه القلعة الفتية جمالا وتطورا ونظاما ونظافة وتقدما لتواكب مصاف الدول المتقدمة حضارة وعنفوانا وطهرا. انه الفتي الثائر الخلوق المتوهج اشتعالا المتقدم فكرا ، المتقدم نحو المجد بخطوات ثابتة ومدروسة، المتوشح بثوب في محراب العمل الإنساني في كل مرافق الحياة العملية في مدن الثغر، بورتسودان، سواكن ، هيا، دوريب، سنكات، جبيت، تهميم، طوكر، عقيق، شلتين، سلوم، أو سيف ، وبقية مدن الإقليم الشرقية الحبيبة. انه العملاق الدكتور محمد طاهر ايلا مفجر الثورة الخضراء في ربوع الثغر الباسم بهجة ومسيرة لكل الناظرين. انه العملاق الذي وضع الابتسامة علي شفاه ثغر السودان الحبيب مواصلا العمل ليلا ونهارا عملا متناغما من اجل إنسان السودان الشرقي ،وهو اليوم يقدم النموذج الحقيقي الذي يجب أن يحتذي به في مقبل الأيام القادمات إن شاء الله تعالي. تقدم أيها العملاق ونحن من خلفك نشد من أزرك ونقول لك أيدينا بيضاء تحمل معاول البناء والتشييد والعمران ونناصحك القول والمشورة. إنها رسالة في حب الوطن من صديق عزيز محجوب سيد احمد عباس من سلالاب غرب ويا أخي محجوب نتمني معكم وبكم أن نرى المنطقة الحرة والماء العذب الفرات يجري في شرايين ثغر السودان وجبال البحر الأحمر انه الضروري والممكن.