ما الذي يجري في وزارة العمل؟ فالبركان انفجر فجأة ، وزيرة تصرح بكل شيء الان ، ووكيل وزارتها يبوح بكل ما يريد بعد ابعاده، ونقابة العاملين بالوزارة تدخل في خط المواجهة مع الوزيرة والصحافة تأخذ من هذا وذاك ومن هنا وهناك وتنشر عناوينها الرئيسية أما في داخل الوزارة الانقسامات تتزايد في اوساط العاملين من مع من ومن ضد من؟ وبين المن والضد ترتفع حمي الصراع ويقفز السؤال لماذا صمت الجميع علي ما اسموه بالفساد قبل الخلاف ولماذا لم تسارع الوزيرة بتشكيل لجان للمراجعة بالوزارة حول ما تعلم قبل الخلاف؟ ولماذا صمت الوكيل ومن معه قبل الابعاد ؟ ولماذا لم تتدخل الحكومة بعد ان صارت الوزيرة جزء من الصراع ؟ ولماذا ولماذا ولماذا؟ كلها اسئلة مهمة وملحة تستدعي لجنة من خارج الوزارة ، تعمل عملها لتترك العاملين يواصلون عملهم في الوزارة التي أثرت عليها الخلافات وجعلت الحرب تتزايد بوجود وكيل ومدير مبعدين يحاربون من الخارج ، ووزراء من احزاب متعددة، بالداخل ونقابة تقف مع احدي الجهات فحرب كهذه تجد منها الصحافة ما تحتاجه من مادة متجددة من طرفي الصراع في ظل ابراز كل طرف لعضلاته وتهديده ووعيده للاخر ، لكننا لا نصل الي حقائق وادانات ، فالامر يحتاج الي تدخل عاجل من الدولة لايقاف هذا الصراع الذي ليس في صالح الحكومة بمكوناتها المختلفة ولا في صالح الخدمة المدنية التي تعد وزارة تنمية الموارد البشرية المشرف عليها والمعالج لمشكلاتها والتى صار حالها ينطبق عليه (حليل الكان بهدي الغير صبح محتار يكوس هداي ) كما اننا لن نصل الي المخطئ بهذا المنهج الذي تتبعثر فيه الاقوال والوثائق، فالادانة لجهة أو البراءة تتم بالمراجعة لكل الاوراق والملفات بواسطة جهات قانونية مختصه لتقول بعد ذلك حكمها بدلاً من اثارة كل طرف للغبار في وجه الاخر، كما ان تشكيل اللجنة يمكن الحكومة من ان تتخذ القرار المناسب بشأن المتخاصمين وفيه تأكيد على انها تفتح الباب للحديث عن الفساد ولكنها لا تترك امراً في اي مؤسسة تابعة لها يفوت حده. هجرة كمال حامد !! üقبل سفره للمملكة العربية السعودية دخل علي في مكتبي استاذنا الاعلامي الكبير كمال حامد يكسوه الحزن لشيء أثر عليه ولم يقو علي السيطرة عليه، ومعروف عن كمال انه رجل قوي في المواقف التي تتطلب ذلك ولطيف لدرجة انك يمكن ان تصنفه من لطفه بانه من اميز رجال العلاقات العامة فى بلادنا، فاحسست في ذلك اليوم بان امامي كمال آخر وقد صدق احساسي عندما حدثني عن تفكيره في الهجرة وعن حزنه بهذا القرار الصعب الذي اضطر له، فقلت له هل تفكر فيها بعد هذا العمر فاجاب بنعم ولمست من حديثه بان احلامه بانجاح تجربته في قناه النيلين الرياضية التي كان يديرها كان كبيراً إلا ان الاقدار شاءت غير ذلك ، وكمال رجل قادر علي العطاء في بلده ولكن !! فاخذت الح عليه بان يبقي معنا مستشاراً لنا بفضائية الخرطوم لان ما قدمه كمال للخرطوم كان كبيراً واننا مهما فعلنا لن نكافئه علي ما قدمه لنا ، قلت له ذلك ، إلا انني وجدت ان رغبة الهجرة داخله قد سيطرت عليه ولم تجد محاولات اثنائه عن الهجرة وهو الذي امضي من قبل عمراً طويلاً في المهاجر فهاجر كمال لنفقد بهجرته هرماً نحن احوج اليه في الاعلام ، هاجرت القامة الجميله في كل شيء وفي نفسها شيء من حتى والمدهش انه له علاقة مميزة مع الاستاذ محمد حاتم مدير تلفزيون السودان وكان يكلمني مراراً عن متانة هذه العلاقة وكان يمكن حل اي خلاف بينهما مهما كانت المؤثرات بجلسة علي فنجان شاي مغربية ما دام الاحترام متوفراً بين حاتم وكمال، فالنيلين التى كان كمال مديراً لها تحتاج لاسم كمال حامد وعلاقاته وخبراته الرياضية اخي محمد حاتم ، وما بين حاتم وكمال اكبر من خلاف مصنوع ، فامسك هاتفك اخي محمد حاتم واطلب من كمال العودة وتاكد انه سيعود لان قلبه مربوط بالوطن ومتعلق بالنيلين وصداقته بك تعصم من ان يتكرر الخلاف.