طارت عصفورة الأسرار واستقر بها المقام في إحدى الأشجار داخل المصنفات الأدبية والفنية لتلتقط بعض أنفاسها، ولكن بصورة مفاجأة سمعت نقاشات حادة وغاضبة من عدد من الموظفين، انتبهت لهم العصفورة واقتربت منهم لتعرف حقيقة الخلاف، واتضح لها أنهم غاضبون على قرار اتخذه مسؤول كبير جداً بوزارة الثقافة الاتحادية، بإقصاء الأمين العام للمصنفات هالة قاسم من منصبها وتحويلها للعمل ضمن طاقم الوزارة وتعويض مكانها بموظف في الدرجة الخامسة يحمل درجة علمية، ولم يرض موظفو المصنفات هذا القرار، خاصة وأن إدارة المصنفات تضم في هيكلها موظفين في الدرجة الثانية والثالثة، فكيف يتم تعيين موظف أقل منهم في الدرجة الخامسة كأمين عام للمصنفات، وطارت عصفورة الأسرار وأعلنت عن وجهتها القادمة داخل وزارة الثقافة الاتحادية لتقصي الحقائق، وتدق مواضع الخلل في اتخاذ القرار فيها. المذيع يحترق اتصل عدد من الأصدقاء بعصفورة الأسرار مطالبين بأحكام الجودية إيقاف الهجوم على المذيع ضعيف المقدرات، بعد أن هاجمته العصفورة في عمود ملتهب، وارجع الأجاويد أسباب وساطاتهم للحالة النفسية السيئة جداً التي دخل فيها مذيع الصحف بعد المقال الأول، وارتعاده خوفاً من أن تواصل العصفورة كشف الحقائق بأكملها، وقبلت العصفورة وساطة عدد من الأصدقاء مرغمة على ذلك، وأشفقت أيضاً على المذيع الرجافة من المواصلة في تعريته ووضعه في حجمه الطبيعي، وإزالة (المكنة) الوهمية التي يربطها حتى يخيل اليك أنه مدير الإذاعة... وعزاء العصفورة الوحيد في توقف حملتها بأنه مذير لا يرقى لإفراد مساحة عنه حتى لا ينال بعض الشهرة التي حظي ببعض منها في المقال الأول لم ينله طوال سنين عمله بالإذاعة.. معليش يا حبيبنا الأجاويد ديل ما دايرنك تشتهر.