حرارة الطقس لم تمنع الحشود الجماهيرية في ولاية كسلا من الاصطفاف على طول شوارع مدينة كسلا من مدخلها الى وسطها الضاج بالحياة، الى حيث ريفها الشرقي بجبل توتيل، حيث طاف النائب الأول علي عثمان محمد طه، وموسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية، والمهندس ابراهيم محمود، ومبروك مبارك وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور أحمد بلال، والأستاذ محمد يوسف آدم والى ولاية كسلا، والدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، والضوء الماحي والي ولاية القضارف، وعدد من التنفيذيين والدستوريين بالولاية، لافتتاح العديد من المشاريع التنموية الخدمية في إطار تدشين مهرجان الثقافة والسياحة الثالث الذي يستمر حتى 18ابريل .. لقاء سفح الجبل وبعد تدشينه لمضمار الهجن بقرية أم طلحة، وافتتاح السكن الشعبي، وطريق السواقي الجنوبية، التأم نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه مع الحشود الجماهيرية الحاشدة تحت وهج الشمس الحارقة وبسفح جبل توتيل الشامخ، وبعضهم على صهوات خيولهم والآخرين على جمالهم، بينما امتطى البقية اللواري التي رفرفت عليها الأعلام المرحبة بالزيارة، والتي تلاحمت مع علم اريتريا في وحدة دولية شعبية، تعكس العلاقات السودانية بدول الجوارمع ولاية كسلا.. من ناحية دعا نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الحشود الهادرة من مواطني ولاية كسلا الى عدم الاستماع الى الإشاعات، والى الذين يحيكون المؤامرات ضد الوطن، والى تناسي الخلافات، والسمو فوق الجراحات.. وقال: إن الحكومة اطلقت الحريات بإفراجها عن المعتقلين السياسيين من موقع قوة وليس ضعف، ومواصلة في سعيها الى الحوار الوطني مع كل القوى السياسية، مجدداً دعوة الحكومة الى الحوار.. مشيراً الى عدم الخوف من أحد.. قائلاً: «ماضينا في وعدنا جادين في عهدنا باسطين يدينا بالخير والحسنى».. مشيداً بحكومة ولاية كسلا وانجازها في تنفيذ مشاريع التنمية في الصحة والتعليم والطرق، مؤكداً دعم المركز للولاية بزيادة الكيل كيلين.. وقال مخاطباً مواطني كسلا «داير سنونكم تضحك شبر شبر فرحاً بالانجازات» ومن جانبه أكد محمد يوسف آدم والي ولاية كسلا العمل بانفاذ كافة المشاريع الخدمية التنموية بكل محليات ولاية كسلا.. مشيراً الى أن افتتاح طريق كسلا ود شريفي هو تواصل بالريف لزيادة الإنتاج والارتقاء بالخدمات مشاهد وآراء وزير الصحة بولاية كسلا عبد الله محمد درف رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الثقافة والسياحة قال لآخر لحظة: إن افتتاح المهرجان الثالث للثقافة والسياحة يجىء ليجدد العهد على جعل السياحة الرائدة في مجال الاستثمار بالولاية، تعزيزً للمشاريع الخدمية والتنموية.. إضافة الى افتتاح العديد من المشاريع مثل حوادث مستشفى كسلا والمستشفى الكويتي، وافتتاح مياه غرب كسلا، ومدرسة القابلات، وبنك الدم، وحديقة وسط المدينة، وإنارة جبل توتيل، وافتتاح كورنيش القاش، ومن ناحيتهم أجمع المواطنون على أن هناك جهداً مبذولاً من الحكومة في الطرق وتأهيل المستشفيات، ولكنهم طالبوا بالمزيد من الاهتمام بالمواطن، وتوفير الوظائف والخدمة الطبية للمحليات البعيدة.. مشيرين الى العديد من المشاكل في غلاء الأسعار للسلع الضرورية، وأهمية المياه للشرب في بعض المحليات.. وقالوا إن الاهتمام بالسياحة يفتح الآفاق لمزاولة العديد من المناطق التي تعمل على زيادة الإنتاج.. أما الفنانون المشاركون في مهرجان كسلا للثقافة والسياحة العاشر تحت شعار «كسلا درة الشرق» فقد أجمعوا بأن كسلا بموقعها المتفرد وطبيعتها هي ولاية للجمال والإبداع وإن الاهتمام بالثقافة ليس بجديد من أهلها فهي قد أخرجت العديد من المبدعين في مجال الشعر والغناء والمسرح... وما بين فرحة مواطني كسلا بافتتاح العديد من المشاريع التنموية وأمنياتهم بمزيد من الاهتمام بإنسان الولاية، وانطلاقة مهرجانها الثقافي السياحي تتمدد جبال توتيل بالإضاءة، وتسهر مع رقصات التراث المحلية على هديل الطنابير، ولمعان السيوف، بينما يحضن القاش برماله جُلاَّس القهوة ومحبي الجبنة في كرنفال شعبي يعكس جمال كسلا التي تغنى لها الأدباء وتوجوها بالوريفة.. فهل تعود كما كانت غنية وهادئة ووريفة...الجميع يعمل على ذلك بالولاية..