بعث والي شرق دارفور عبدالحميد موسى كاشا برسائل شديدة اللهجة للمتفلتين وقطاع الطرق، وقطع بأن حكومته ستتعامل بحسم مع كل يهدد الأمن والاسقرار بالولاية. وكشف كاشا خلال مخاطبته أمس بأمدرمان اللقاء التفاكرى مع أبناء الولاية عن تلقيه تفويضاً كاملاً من وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحيم محمد حسين لفرض الأمن وقطع دابر المتفلتين بالولاية. وقال«المتفلتون يعرفوننا تماماً ولدينا صولات وجولات معهم في الميدان»، مشيراً إلى أن خطته للأمن قصيرة لاتتعدى ال(3) أشهر لإكمال المهمة، مؤكداً أن حكومته ستشرع فوراً في تسيير الأطواف التجارية نحو مدينة نيالا وتحريك قطارات البضائع والمؤن الغذائية من الخرطوم مروراً بشرق دارفور إلى مدينة نيالا، واصفاً حكومته القادمة بالرشيقة. وقال«إنها ستكون حكومة تقشف وكفاءات وليست للمحاصصة القبلية». وشدد كاشا على أهمية العلاقة مع دولة الجنوب، وهدد بحسم أي فرد أومجموعة تتسبب في إثارة المشاكل على طول الحدود مع الجنوب وأضاف «الحدود هي مسؤولية دولة وليست مجموعات أو أفراد»، كاشفاً عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من قبل القائد العسكرى لمنطقة شمال بحر الغزال اللواء أكوت دينق والذي أبدى رغبته في زيارة شرق دارفور حسب كاشا موضحاً أن الزيارة تأتي في إطار ربط الحدود والتنسيق بين الدولتين لحفظ الأمن. ومن جانبه قطع المهندس عبدالله علي مسار عضو البرلمان بعدم جدوى اتفاق الدوحة ومؤتمر المانحين، وقال إن حل قضية دارفور يكمن في إدارة حوار بناء يقوده أبناء الإقليم، وشن مسار هجوماً عنيفاً على الحركات وقال ممارساتها تجاه المواطنين وقطع الطرق ونهب الضعفاء عمل لا يحقق مطالب أهل دارفور ولا يحل الأزمة، داعياً كاشا إلى تحقيق العدل بين الناس وفرض هيبة الدولة وعدم التهاون مع المتفلتين.