الأخ: مؤمن السلام عليكم ورحمة الله رمضان كريم أحيي غيرتك وحماسك واندفاعك الذي لا تكبحه كوابح لتكشف لنا هؤلاء المتملقين المتسلقين الهلاميين الأخطبوطيين هؤلاء هم الذين وأدوا أحلامنا ودفنوا طموحاتنا الطامحة لرؤية دولة الحق وميزان العدل يزينان هامة هذا البلد الطيب، ، اكشف لنا هؤلاء اليوم قبل الغد فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى اكشفهم دون أية مواربة حتى نستبين أمرنا ويكون لك أجر افتضاح الباطل لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس. فلنعمل معاً لإزالة هذه القاذورات. لك ودي وشكري منذر محجوب الأخ منذر محجوب.. لك التحايا وشوق لا يحد... ورمضان كريم... أعاده الله عليك وأنت بخير والأمة بخير... والوطن بخير... وهاهي أيامه ولياليه القدسية تأذن بالرحيل... وها هي ساعاته الملائكية تتسرب من بين أصابعنا ونحن نودع نهاره اللذيذ رغم الرهق والتّعب والنصب ونطوي صفحات لياليه المضيئة .. بالتجليات والإلهية والكون يشرق من جرائها أنواراً ورحمة وهاهي مصابيح العيد تضيء إعلاناً بمقدمه السعيد لتعم أرواحنا أمواج الرضاء والفرح ونحن ننصاع في تسليم في قناعة إلى رب العزة الذي اختص عباده الصيام له وحده وها نحن ننتظر منه الجزاء... صديقي... نعم لقد بدأت علاقتنا عاصفة بل «حربية» طاحنة ثم هدأت أنفاسنا وذهبت الغشاوة عن أعيننا لنكتشف أننا نمشي في نفس الطريق نتقاسم نفس الهموم نحزن سوياً ونفرح سوياً صحيح أنك إسلامي ويقيني أنك ملتزم «و «منظم» وأنا مسلم لا يحكمني في كل هذا الكون حزب أو تنظيم أو جماعة.. و«تصدق» من «شدة» ثقتي في نفسي لا أجعل إسلامي يمر عبر أي كائن من كان مني مباشرة وإلى فاطر السموات والأرض كيف لا والمولى يؤكد أنه قرآن عربي مبين.. وأنا أعرف العربية.. وأحاديث وأفعال وأقوال النبي المعصوم.. أحفظها حرفاً.. حرف.. أتأسى بها... حادثة.. حادثة.. ثم أقول إن الذي نشترك فيه أنا وأنت هو أننا لا نكذب ولا ننافق ولا نتلوّن بعد كل ذلك دعني أذهب مباشرة إلى كلماتك الغاضبات الزاهيات وأقول.. عجيب أمرك يا منذر فأنت تطالبني بكشف المتسلقين المتملقين الهلاميين الأخطبوطيين عجيب أمرك.. لأنك يا صديقي تعرفهم أو يجب أن تعرفهم أكثر مني إنهم كانوا من الذين ظلوا أعضاء ملتزمين في الحركة الإسلامية كانوا مثالاً للعضوية المخلصة الملتزمة.. ولكن كان ذلك قبل أن تفتنهم السلطة... وتجري في أيديهم الثروة هؤلاء يا صديقي اشتروا الضلالة بالهدى.. وودعوا إلى الأبد الحياض الباهرة والأخلاق الشاسعة والتعاليم الإسلامية الوضيئة والتحقوا بركب المترفين الغارقين حتى أذنيهم في المال والرياض والقصور والزواج مثنى..وثلاث.. ورباع كانوا صديقي مثالاً للزهد وباهر الأخلاق ثم صاروا وقد فتنتهم الأموال والسلطة مثلاً ساطعاً لكل الأوصاف التي ودرت في سطور رسالتك الصادقة لهم.. التبرير الجاهز.. والحاضر لو سألت من كان بائساً وفقيراً منهم وصار مترفاً غنياً... ثرياً... يقنعونك بالإجابة حتى لا تملك لها رفضاً ولا نقصاً يحسمك في صرامة قائلاً.. إن الله يرزق بغير حساب.. هذا إذا كان هذا المترف مازال عنده ذرة من حياء وإلا لقال لك وفي استعلاء ماذا يفعل الحاسد مع الرازق... صديقي.. وهناك كارثة أخرى وهي مقولة أصدقائك القدامى «ناس الحكومة» وفي بواكير عهدهم... كانوا يرفعون شعار.. من خدعنا بالدين انخدعنا له.. وكم.. وكم من حشود.. خدعتهم بالدين.. ونحن نعرف أنه بينهم وبين الدين بيداً دونها بيد.. صديقي... أنا لا أخشى أحداً منهم يمكن أن أذكرهم لك بالاسم الرباعي ولكن أين أجد مجلدات تسع تلك الجداول من الأسماء الماكرة المحتالة.. الكاذبة.. بل اللصة.. لك ودي.. وتحياتي.. وعيد سعيد..