* تجددت مرة أخرى مداهمات الأمن اللبناني للسودانيين المهاجرين بطرق غير شرعية في المزارع والبلدات الصغيرة النائية ونقلت الصحافة اللبنانية الحرة مشاهد للقوات اللبنانية وهي تخوض معركة مع مهاجرين سودانيين لا يملكون غير العزيمة والتوكل على الله ساقتهم الأقدار لتلك الدولة العربية بحثاً عن الرزق مثلهم واللبنانين الذين احترفوا التجارة في السودان والمكسيك والبرازيل وغانا وموزمبيق وغوتمالا.. * لم يدخل السودانيون للأراضي اللبنانية لاحتلال الأراضي اللبنانية أو مساندة دولة الكيان الصهيوني ولا نهب ثروات لبنان من التفاح والعنب والبصل والتوم والعدس.. جاء بهؤلاء للأراضي اللبنانية سحر الصورة الإعلامية لتلك الدولة والأخبار الكاذبة عن تعافي الاقتصاد اللبناني من أثار الحرب وأخبار عن إعادة تشييد ما دمرته الهجمات الإسرائيلية على المدن اللبنانية وقد أسهم السودانيون والمصريون من قبل في إعادة تعمير لبنان وإعادة تعمير وبناء الكويت ودول أخرى. * هاجر السودانيون بطرق غير مشروعة تلك حقيقة مريرة عن طريق سوريا والعراق وغالب هؤلاء ممن هاجروا من السودان قبل عشر سنوات حيث أصبح السودان اليوم دولة يهاجر إليها العرب والأفارقة بحثاً عن الرزق الحلال وخلق أهل السودان ودينهم يعصم عن الاعتداء على الذي ينزل ضيفاً عليهم لكن أهل لبنان حالهم كالذي وصفه الشاعر ما كان يحسب أن الخبز فاكهة حتى نزل على لبنان الذي يحبس الروث في أعفاج البغال خوفاً عليه من لقط العصافير!!. * أستأسد الجيش اللبناني على السودانيين العُزّل الأبرياء وأخذ في ضربهم بالعصي والهراوات حتى الإغماء عقاباً على دخولهم الأراضي اللبنانية دون تأشيرات دخول ولا نغمط لبنان حقها في حماية حدودها من العابرين دون إذن مسبق ولكن حق لبنان في حماية حقوق مواطنيها يجب أن لا يجعلها تتعدى على حقوق الإنسان بالضرب والركل وتوجيه الألفاظ العنصرية.. بحق بشر مثلهم وعرب مثلهم ومسلمين مثلهم.. ولكن هل دولة لبنان تعصمها أخلاق العرب أم أخلاق الغرب أخلاق العرب جعلت ملايين العرب يقيمون في أرض الحجاز دون هويات سفر وأذونات دخول مسبقة، تغض أرض الحجاز النظر عن هؤلاء وهي قادرة على فعل أكثر وحشية مما تفعله لبنان لكن أخلاق العرب تعصم الحجازيين عن انتهاك حقوق الآخرين وفي أسباينا وفرنسا وإيطاليا حيث تسود أخلاق الغرب يتسلل الأفارقة والعرب واللبنانيون خلسة عبر البحر وحينما تطأ أقدامهم اليابسة الأوروبية لا تستطيع جيوش أوربا أن تفعل بالمهاجرين ما تفعله القوات اللبنانية لأن أخلاق الغرب تعصمه عن الوحشية والبربرية التي تمارسها لبنان. * لماذا تصمت الحكومة السودانية على تجاوزات الحكومة اللبنانية وكيف لنا استقبال الاستثمارات اللبنانية في أرضنا وإخوة لنا هناك يُركلون بأخذية الجيش اللبناني .