أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد يمثل خيار استراتيجي للدولة، وقال اننا سنمضي في التفاوض رغم الهجمات الغادرة على ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان. واستمع البشير لتنوير حول الوضع الأمني والعسكري بالولايتين بجانب نتائج المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، قدمه الفريق دانيال كودي رئيس الحركة الشعبية جناح السلام وأحد قيادات النوبة. وقال كودي إنه تناول مع الرئيس الأوضاع بالسودان بجانب القضايا الأمنية بالولايتين بغرض وضع رؤية تفضي بالخروج من الأزمة الحالية، مشيراً إلى أنه اتفق مع الرئيس على أن السلام هو الخيار الأفضل وعلى الحكومة مواصلة جهودها، وفي السياق كشف كودي عن وجود قوات تتبع للحركة الشعبية بشرق دارفور غير الفرقتين التاسعة والعاشرة تم تدريبهما في مناطق أبومطارق والدبيب. وقال كودي للصحفيين إن ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار قيادات غير شرعية للقطاع، لأن تكلفيهم جاء من دولة أجنبية، في إشارة إلى الفريق سلفاكير عندما قام بتكليف «الثلاثة» بتوفيق أوضاع منسوبي الحركة واعتبر ذلك خطأً سياسياً، خاصة وأنهم لا يتمتعون بسند شعبي أو قواعد على الأرض. وأدان دانيال هجمات الجبهة الثورية على الولايتين واتهم القطاع بارتكاب أخطاء سياسية عسكرية لأنها قبل التوصل لحلول قامت بمهاجمة المدن فضلاً عن أنها قامت بمهاجمتها وهي خالية من القوات المسلحة، وعزا عدم مشاركة خميس جلاب في مفاوضات أديس أبابا لعدم رضائه عن قيادة القطاع، وأبان أن القيادات جاءت بأجندة غير الموضوعة، واتهم القطاع بالتلكؤ في التفاوض مع الحكومة بإثارته لوقف إطلاق النار بشكل جزئي من أجل السماح بمرور المساعدات الإنسانية. وقال دانيال إنه تناول مع الرئيس «14» موضوعاً منها رغبة قيادات بالانضمام للبناء والسلام ووضع سلاحهم.