في سوق مدني يختلط الحابل بالنابل اذ تضرب الفوضى بأطنابها في أرجائه، فاكوام النفايات والانقاض وهياكل المبانى الخرصانية التى اخذت تغزو السوق جعلت الوضع داخل السوق يزداد سوءً،ومن المفارقات ان تجد الشكوى من المسؤول والمواطن معاً،فالمشهد الاول يوحي بانه لايوجد أدنى جهد يقدم داخل السوق في عملية النظافة ، ولايوجد رادع للمخالفات البيئية ما يعيب ان هنالك عدداً من القوانين والتشريعات لكنها ........!!. اكتفينا بالجولة التي قمنا بها داخل سوق مدني عبر جنباته حتي سوق الخضار والجبهات الجديدة ومن المفارقات اننا وجدنا المسؤولين والمواطنين وغيرهم يشكون، حملنا تلك الصورة البائسة الي هيئة تجميل وتطوير مدينة ودمدني الدكتور المهندس نجم الدين المبارك هذا الرجل الذي بدأ مهموماً بقضية نظافة المدينة والسوق الذي اصبح عبئاً ثقيلاً اذا تقدر النفايات المنقولة يومياً من داخل سوق مدني بحوالي 40 طن يومياً من النفايات بما يعادل حوالي اكثر من 7,800 مليون طن من النفايات بمعدل 260طن يومياً من مدينة ودمدني ، في ظل ضعف الامكانيات وعلي حد قوله قال اننا في ظل ضعف هذه الامكانيات استطعنا توفير عدد من العمالة . *تبادل اتهامات ........ ففي الوقت الذي حمل المواطنين المسئولية علي الجهات المعنية عدم الاهتمام بصحة البيئة .اتهمت ادارة النفايات المواطن بتردي سلوكه تجاه البيئة ..د.نجم الدين المبارك كشف ملابسات قضية تردي البيئة بسوق مدني ، قائلا قضيتنا الاولى مدينة ودمدني النظافة والارتقاء بالسلوك الحضاري ليس في المدينة بل في كل السودان ، فالسبب الاول ان المدينة هي ملتقي لعدد من الولايات يأتي اليها عشرات الآلاف من المواطنين الذين لايعلمون كيفية التعامل مع النظافة . استهدفنا طلاب المدارس عبر 1000 كراسة كتبت عليها موجهات للحفاظ علي بيئة نظيفة ، السلوك المتدني ألقي بظلاله علي وسط السوق «الباعة المتجولون ،المواطن ، اصحاب المحلات التجارية « فهؤلاء يرمون بالنفايات خارج المحال التجارية وهنالك حوالي 40 عربة ، هنالك كثافة في النفايات من السوق نقر بذلك ، حتى التبول في الطرقات يكتب على لافتة ممنوع التبول..! فتجد شخصا يتبول بقربها اضافة الى نفايات الخضار ، التعامل عبر اكياس النايلون..! كل هذه الاشياء تلقي بظلالها علي بيئة المدينة ، لدينا خطة لقيام مصنع لتدوير النفايات تم التصديق عليه عبر ميزانية العام 2013م بشراء آليات لمعالجة مكبات النفايات ، خاصة وأننا قمنا بزيارات لولايات مجاورة للاستفادة من تجربتها في التخلص من النفايات عبر تحويل النفايات وإعادة تدويرها وتصنيع غاز «الميثانول» اما نفايات المستشفيات هي نفايات يتم حرقها في المحارق الطبية،أما قضية الصرف الصحي فهي خاصة بالمحلية. مدير إدارة النفايات بهيئة تطوير مدينة ودمدني عاطف الناير قال اننا لو وجدنا 10% من امكانيات أي ولاية مجاورة لأصبحت مدينتنا تضاهي المدن العالمية،ولكن نجد الاشكالات في تحصيل الرسوم التي تمثل عقبة كبيرة،خاصة وان القطاع السكني يتم تحصيل رسومه 15% اما القطاع التجاري حوالي 22% ،بجانب ان هنالك صعوبات في تحصيل الرسوم،لذلك نسعى ونحاول لايجاد حلول في تحصيل الرسوم حني نجد بديلاً للعربات التقليدية الموجودة والتي نبذل من خلالها جهودا خرافية ، ويشير عاطف الناير الى أن هنالك عمل توعوي وإداري عبر الإعلام الجماهيري للإرتقاء بالسلوك الانساني والحضري في المدينة خاصة وان المدينة يأتي عبرها عشرات الآلاف من المواطنين .