أصدرت محكمة جنايات الحاج يوسف برئاسة القاضي جمعة خميس قراراً بتوقيع عقوبة السجن (5) سنوات والجلد (40) جلدة حداً لشاب قتل صديقه ضرباً (بعكاز)، والزمته المحكمة بدفع الدية الكامل والبالغ قدرها (40) ألف جنيه تسلم لأولياء دم القتيل، جاء دلك بعد أن عدلت المحكمة من مادة الاتهام (130) القتل العمد إلى (131) القتل شبه العمد. وقالت المحكمة في حيثيات قرارها إن المدان قد استفاد من دافع الاستفزاز لحظة إصابة والدته من قبل غريمه. وأكدت توفر القصد الجنائي باستخدام الآلة القاتلة واستهداف عضو حيوي حساس من جسد المجني عليه (الرأس) بالإضافة إلى قوة الضربة، إلا أن المحكمة دفعت عن المدان ذلك القصد حسب ما جاء خلال البينات بأن المدان لم يقصد ضرب المجني عليه ولكنه أراد تصويب تلك الضربة لغريمه وأن المرحوم كان شهماً وتدخل لمنع الضربة وأصيب بالصدفة وليست هناك عداوة بينهما، وتبين ذلك من خلال إفادات شهود المحكمة. وتعود الوقائع إلى أن قسم شرطة الحاج يوسف تلقى بلاغاً من مواطن مفاده أن ابن شقيقته أصيب بالجراح العمد بواسطة مجهولين وأن المصاب آنذاك طريح الفراش بالمستشفى وأنه فارق الحياة في اليوم الثاني من الحادث وأحيلت الجثة للمشرحة لمعرفة أسباب الوفاة وجاء قرار الطبيب مبيناً أنها نتجت من كسر في الجمجمة والنزيف الحاد تحت السحايا بسبب الإصابة بجسم صلب، وتم القبض على مجموعة من المتهمين باعتبارهم لهم ضلع بالجريمة ولكن في مرحلة التحري تم شطب البلاغ في مواجهة جميع المتهمين إلا واحد الذي صار يواجهه الاتهام، وبعد الفراغ من التحري معه وجهت له النيابة اتهاماً تحت المادتين (130 / 78) القتل العمد وشرب الخمر وأحيل للمحكمة، وأفاد المدان عند استجوابه بأنه في يوم الحادث كان مع أصدقائه بمنزل خمارة ومعهم المرحوم ووجدوا مجموعة أخرى بالمنزل وأن شخصاً من تلك المجموعة أخذ سيجارة مشتعلة وأطفأها على يد المدان الذي احتج على ذلك الفعل ودار نقاش بينهما وحضرت والدته وأخذته إلى المنزل وقامت بتوبيخه وفي تلك الأثناء حضرت المجموعة وأخرج أحدهم ساطوراً وحاول ضرب المدان وتصدت له والدته وأصيبت في يدها وبدوره أخذ (عكاز) وأراد ضرب غريمه إلا أن صديقه تدخل لفض العراك وأصيب في رأسه وسقط على الأرض ولفظ أنفاسه في اليوم الثاني بالمستشفى.