انطلاقة جديدة للنيل من السودان ومن منصة تم تحديثها فقد بدأت حربنا التي تطاولت بالسنين حتى وصلت حدَّ الإنفصال بعزل الجنوب، ثم عنصرة القضية، ثم الضرب في هذا الإتجاه حتى تم فصل الجنوب، ولم يحزن بعض «الناس» في الشمال والجنوب رغم أن حزن الجميع كان أكبر ولكن «الغبينة» والحقد هي التي تسيّر الناس. ومن حكاياتنا السودانية أن أحدهم استوعب في الجيش وقالوا له إنك ستقاتل فرد قائلاً «يعني أكاتل بلا غبينة» أن الحلو وجماعته الآن تسير في اتجاه الغبينة وخلقها في «جوف» الجميع والسيناريو يطبق بحذافيره حقد ثم استهداف وقتل كما حدث في «كتلت» ملكال ثم دعاوى عنصرية ثم حديث عن تقرير المصير ومطالبة بفصل الأقليم. ثم تبدأ خطوة أخرى من خطوات السودان الجديد بعد أن يصبح الجزء «المفصول» قديماً فتعمل حركة شعبية قطاع «الشمال الشمال» بفتح جبهة جديدة تثور على الحكومة هذه أو غيرها ويقتل الزرقة العرب، ويقتل العرب الزرقة وهكذا يسير نمط الحياة !! فكيف يمكن أن نوقف ساقية جحا من الدوران؟ كيف نوقف الإحتقان ؟ وكيف نمنع القلوب من الإمتلاء بالسَّواد؟ كيف نفعل كل هذا..؟ هل سنستمر في الحلول الآنية أم سنعمل على إطفاء الحرائق من جهة وعمل خطط بعيدة المدى تمنع الآخرين من تنفيذ أجندتهم..؟ سادتي هناك سلوك بدر من قوات الحلو يجب أن لا يمر مرور الكرام.. ويجب أن لا نقف للتباكي.. بل وضع خطط تمنع انهيار هذه البلاد وتشتت أبنائها وأجزائها.. سادتي ما حدث في أبوكرشولا ستظهر آثاره مستقبلاً.