يعاني سكان منطقة السلمة جنوببالخرطوم منذ بداية مارس من العام الحالي وحتي الآن تفاقم مشكلة تلوث مياه الشرب بتغير طعمها ورائحتها لرائحةٍ كريهة، مما دفع سكان المنطقة الى عدم استخدامها حفاظاً علي صحتهم واللجؤ إلى شرائها مما زاد من أعباء الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة . و قد اكدت الهيئة القومية للمياه بولاية الخرطوم علي سلامتها وصلاحيتها للإستخدام الآدمي إلا أن المنطقة مازالت تواجه هذه المشكلة بعد إنهيار(بئر الخلاوي) (آ خر لحظة)زارت المنطقة، ووقفت على حجم المشكلة منذ بداياتها وخرجت بهذه الحصيلة.. صحة المواطنين في خطر تقول المواطنة مايسة محمد بمربع واحد لقد تغير طعم المياة فجأةً إلي طعم مالح..! ولم ندري هل بسبب إختلاط مياة الصرف الصحي!!؟ أم لأن البئر مالحة ؟! موضحةً أن صحتهم اصبحت في خطر متساءلةً ماذا يفعل المواطن البسيط جراء هذه المشكلة؟؟؟ وذكرت ندي عثمان ان معاناتهم تضاعفت مادياً وجسدياً منذ تغير طعم المياه. إما بشرائهم للمياه المعدنية، أو جلبها من المنطقة المجاورة مشيرةً لشراء بعض المواطنين المقتدرين لفلاتر بقيمة 950)) جنيهاً ورقيقي الحال (مجبورين )عليها. زادت من شحها فيما اكدت المواطنة بهجة محمد علي معاناة المواطنين في ظل الظروف المعيشية مشيرة لإلتزام مواطني المنطقة بتسديد فاتورة المياة شهرياً بمبلغ (22) جنيهاً منذ العام 2004 وحتي ديسمبر 2012 بعد تغير خطوط الشبكة موضحة بانها زادت من شح المياه بدلاً من توفيرها نتيجة لنقل خزانات المياه والصهاريج من المنطقة لجهات اخرى موضحة أن مواطني السلمة مظلومين من حيث توفير الخدمات مناشدة الجهات المسؤولة بحل مشكلة المياه خاصة وأنها عصب الحياة. من ناحيته علق المواطن محمد علي قائلاً: إن مشكلة المياه بالمنطقة قديمة موضحاً بأنهم يساهرون الليالي لكي تجود عليهم المواسير بقطرة ماء، ولا يتم ذلك إلا بعد سحبها بالموتور، مما زاد من معاناتهم مشيرًا لتغير طعمها ورائحتها من متمنياً أن تنعم المنطقة باستقرار الإمداد المائي كأبسط حقوق المواطن. واضاف المواطن محمد عمر إن المياه المالحة عرضت الكثيرين للاصابة بأمراضٍ مختلفة مشيرًا لإصابته بالتهاب حاد في المسالك البولية مناشدًا الجهات المختصة وحماية المستهلك بالتدخل لوضع نهايةً لأزمة المياه بالسلمة. مصيرنا دخول هذه المراكز وتؤكد غادة صالح- موظفة- علي خطورة الأزمة وأن استمراريتها ستؤدى بهم إلى مراكز غسيل الكلى.. واردفت لدينا أطول وأعذب نهر في القارة !! فلماذا كل هذه المشاكل؟؟ مابين 20% -30% فيما كشفت جولة آخر لحظة بالمراكز الصحية بالمنطقة عن ارتفاع نسبة اصابة المواطنين ببعض الأمراض نتيجة لتغير طعم المياه.. حيث اوضحت دكتورة هدي الشيخ إن نسبة الاصابة ببعض الأمراض خلال هذة الفترة تتراوح مابين( 20% -30% )متمثلة في حالات التهاب المسالك البولية الحاد مع نسبة بسيطة مصابة بمرض الدسنتاريا وبكتريا المعدة . وابدى طبيب الأسنان دكتور بدرالدين عبدالله ملاحظته بازدياد حالات إصفرارالأسنان وسط المترددين!! عازياً ذلك لزيادة نسبة الفلورايد بالمياه. خلال شهر مارس وكشفت فني الاحصاء بالمركز مشاعر آدم عن إرتفاع حالات الاصابة بمرض التهاب المسالك البولية الحاد بواقع (122) حالة منها (35) وسط الذكور و(87) وسط الإناث و(40) حالةً اصابة بالتهاب الجهاز الهضمي والمصران منها (14) وسط الذكور بينما (26) حالة وسط الإناث مقابل (44) حالة إسهال (44) ذكور و(20) من الإناث خلال شهر مارس. يؤدي لتفاقم الأزمة دلفنا إلي اللجان الشعبية لمعرفة دورها في حل أزمة المياه بالمنطقة حدثنا رئيس اللجنة الشعبية العم حمد البدري قائلاً لقد تفاقمت الأزمة بعد تدشين «بئر مربع اثنين» الذي تم حفره بالقرب من البئر القديم الذي نضب حيث كانت المياه جيرية مالحة وقد رفض المواطنون إستخدامها وتم تحليلها، وأظهرت النتيجة الأولية عدم صلاحيتها للإستخدام. وقمنا بتكوين لجنة من المواطنين إلتقت بالمهندس جودة الله مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم الذي وجه بضخ المياه خارجاً ولمدة ثلاثة أيام وتحليلها يومياً للتأكد من صلاحيتها موضحاً أن الفحص تم من قبل اليونسيف باعتبارها الجهة الوحيدة المتخصصة في تحليل المياه وأثبتت النتائج نقاء المياه إلا أن سكان السلمة رفضوا فتح المياة بالمنطقة، وتم فتحها في خطوط الأزهري والبحيرة والكبابيش. مضيفاً أن المنطقة شهدت زيارة عبد المطلب محمد علي مدير عام مياه محلية جبل أولياء ومسؤول الخدمات بالدائرة «48» محمدفضل الباشا وتسليمهم لخطاب اللجنة الشعبية بالجلوس لحل الأزمة موضحاً أن الإنهيار الكلي لبئر(الخلاوي) قد يزيد من تأزم وتفاقم المشكلة مشيرًا لمطالبته لهيئة مياه المدن (بوابورات) جديدة لزيادة طخ المياه بالمنطقة، بجانب زيارة معتمد محلية جبل أولياء للمنطقة، واصداره لقرار بإيقاف البئر نهائياً بعد إجتماعه مع المواطنين، وتركيب وابور جديد للبئر الشرقي بمربع واحد وحفر بئر جديدبمربع «3» الخلاوي. ينجم عنه تسمم حملنا تساؤلاتنا وتوجهنا لهيئة مياه ولاية الخرطوم فحدثنا المستشار الفني المهندس محجوب محمد طه ابتدر حديثة قائلاً بتأكيد صلاحية إستخدام المياه ومطابقتها للمواصفات موضحاً أن سكان السلمة إعتادوا علي شرب مياه نسبة الأملاح الكلية المذابة بها مابين (25) - (30)جزءاً مكعباً في المليون، وكانت نسبة الأملاح في البئر المعنية (700 )جزءً في المليون. والمعروف أن الحدَّ الأعلى المسموح به في المواصفات (1000 )جزء في المليون. وفي دليل الصحة العالمية (1500) جزء في المليون مؤكدًا بأن المياه ليس لها أي تأثيرات صحية كاشفاً عن إصلاح البئر وإدخال خط مياه نيلية لينعم المواطنين بمياه آبار مخلوطةً بمياه نيلية. ويواصل تأكيداتة علي عدم إمكانية حدوث أي خلط بمياه الصَّرف الصِّحي مشيرًا لقيام الهيئة بالتحليل الدوري لمياه الآبار والمياه الموزعة للمواطنين. وأردف أن مثل هذا الخلط ينجم عنه تسمم كتسمم الغذاء.. موضحاً أن الهيئة تنتج حوالي ((1250 متراً مكعباً لسكان ولاية الخرطوم البالغ عددهم سبعة ملايين مؤكدًا علي الإستقرار العام بكل أجزاء الولاية أرجع شح المياه بالمنطقة لوجود(موتورات)بالخطوط الرئيسية ولارتفاع درجات الحرارة والإستهلاك المتفاوت بين المواطنين داعين المواطنين لإستخدام الخزانات الأرضية التي تُملى إنسيابياً بدلاً عن تركيب الموتورات في الخطوط الرئيسية كحل جذري.