كثيراً ما نجد أناس يرددون عبارة فلان (شالو حمار النوم) وذهب به إلى المدرسة أو المسجد أو حتى أخذه بعيداً عن منزله أو أدخله ،وبعد ذلك ينتاب أفراد أسرته القلق والخوف من أن يكون قد أصابه مكروه ، ولكن كثيرة هي الحالات التي يرجع فيها من يحمله حمار النوم لا تحدث له أضرار ولكن هل تسلم الجرة في كل مرة (آخرلحظة) وقفت عند عدد م الحالات التي حملها حمار النوم وذهب إلى أماكن لم يخطر ببالهم فمعاً نقرأ ما قالوه. يقول محمد حسن حينما حملني حمار النوم أذكر أنني كنت بالمرحلة الثانوية حيث كنت على موعد في صباح اليوم الثاني لامتحان مادة الرياضيات التي كنت أحبها فحملني حمار النوم إلى المدرسة وعندما جاء زملائي واساتذتي صباحاً وجدوني أنام في المدرسة وعندما افقت وجدت نفسي في المدرسة بملابس البيت ،وأساتذتي وزملائي من حولي وحينها أدركت (أن حمار النوم) قد جاء بي إلى المدرسة ليلاً ومنذ ذاك اليوم أصبح والدي يقفل باب الشارع بالمفتاح عندما نخلد إلى النوم. وعلى ذات الصعيد ذكر معاوية أحمد أنه في مرة من المرات حمله حمار النوم إلى إحدى غرف المنزل التي بها عدد من المراتب والبطاطين وأصبح يضع مرتبة وعليها بطانية وهكذا إلى أن جاء الفجر واستيقظ جميع أفراد الأسرة وقاموا برشقه بالماء حتى (يصحصح). وقال محمد عبدالله دائماً ما يحملني حمار النوم إلى خارج المنزل وأتجول داخل الحي إلى أن يستقر بي المقام في أي مكان، وعندما أسيقظ أجد نفسي أمام الدكان أو تحت شجرة وفي أحايين كثيرة أجد نفسي أمام إحدى أبواب المنازل الموجودة في الحي. وفي هذا الإطار التقت (آخرلحظة) بالدكتور سيف وراق أخصائي الطب النفسي وسألناه عن رأي علم النفس فيما يعرف ب(حمار النوم) حيث ذكر لنا بأن (حمار النوم) شئ طبيعي ومعروف لدى عامة الناس وكذلك هنالك ما يعرف ب(كلام النوم) مضيفاً إلى أنه ليس به أي مشاكل خاصة وأنهم أناس يتحركون وغالباً ما يفعلونه يكون شئاً سليماًً ، لذلك لا توجد به مشاكل ولا يحتاج لعلاج بل قليل من الاحتياطات مثل قفل الباب حتي لا يتمكن الشخص من الخروج ليلاً.