لاهلنا في ابوكرشولا وام برامبيطه وخور الدليب وغيرها من مناطق الجبال الشرقية بكردفان مقولة شهيره يقولونها لمن يضع نفسه في موضع من هو ليس قدره وبالتاكيد يكونوا قد قالوها امس الاول لجنود ما تسمي بالجبهة الثورية وهم يشاهدونهم فارين من منطقتهم بعد مهاجمة قواتنا الباسلة لهم وهزيمتهم والمقولة هي (ألمي حار ما لعب قُعونج) و « المي » يقصدون بها الماء والقعونج هو الضفادع التى تلعب في الماء البارد ولكنها لاتورط نفسها في اللعب في الماء الحار لعدم احتمالها له, فالجبهة الثورية ورطت نفسها بدخولها ابوكرشولا وبتحركها تجاه امبرامبيطه فيما لا تحتمله وما ليست هي قدر مالآته , فالجيش السوداني لا تستطيع اية مجموعة متمردة ان تهزمه مهما كان دعمها من الخارج , وهو الذي عاش سنوات طويلة جداً في الحروب ولم تستطع اي جهات متمردة ان تهزمه في اية مرة وظل مسنوداً بالشعب والدليل الحشود التى تخرج في كل حدث من كل ارجاء البلاد لتحيته على انتصاراته ومناصرته بجانب الدعم الذي يقدمونه له بالانفس والزاد والدعاء خلال المعارك , كما ان الاجهزة الامنية المختلفه ظلت تشكل السند القوي للقوات المسلحة في استبسال كبير وقد عودتنا قواتنا المسلحة والامنية الاخري ان ترد الصاع صاعين في كل عملية غدر تتعرض لها البلاد, فعندما فاجأتنا الحركة الشعبية ونحن نفاوضها قبل اتفاقية نيفاشا باحتلال توريت , اوقفت حكومتنا التفاوض وتصدت للغدر الذي تم واخرجت التمرد منها بعد هزيمة مرة له جعلته يعود صاغراً للتفاوض , وكذلك عندما تجرأت قوات الحركة باحتلال هجليج بعد ان صار الجنوب دولة منفصلة لم تراع العهود فتصدت لها قواتنا وهزمتها في اشرس معركة وامس ردت قواتنا على ادعاءات الجبهة الثورية التى ظلت تتحدث عن ترتيباتها لغزو الخرطوم فطردتها من ابوكرشولا وجعلتهم يهربون مرتعدين من قوة وبسالة قواتنا في المعركة الفاصلة , وكل هذا يؤكد ان ما تقوم به اي قوات متمردة من عمليات عسكرية تمتد للمدن هي عمليات انتحارية من تلك القوات لان الجيش السوداني بتجاربه وقدراته وبسنده الشعبي لم ولن ينهزم من حركة متمردة ولن يفرط في اية منطقة . اخر الكلام ü اعجبني في خطاب السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير امس لدي مخاطبته لجموع الشعب التي تدافعت للقيادة العامة عقب استرداد ابوكرشولا اشارته الصريحة لضلوع الحركة الشعبية فيما يجري بطريقة او باخري وهكذا يجب ان نكون واضحين مع الحركة الشعبية التي تتحدث معنا بلسانين , وتظهر شيئاً وتبطن آخر ضدنا وتعاهد وتخلف , وتدعم التمرد وتتحول للبوابة التى تستخدم لتمرير اجندة الخارج عبرها الى السودان ومن هنا يجب ان لا نصمت على ذلك ونتهاون ونتساهل بادارة الخد الايمن لها بعد ان تصفعنا علي الخد الايسر .