سجل الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية وبصحبته الأستاذ ياسر يوسف أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني بجانب مدير مكتب النائب زهير حامد عصر أمس ، زيارة لصحيفة «آخر لحظة». مقدماً واجب العزاء لأسرة الصحيفة في استشهاد مراسلها بشندي الأستاذ عبد اللطيف الحسن عبد السلام الذي استشهد بمناطق العمليات بولاية جنوب كردفان بعد انضمامه إلى كوكبة المجاهدين بأبوكرشولا، وكان في مقدمة مستقبليهم الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير «آخر لحظة» بجانب أسرة الصحيفة، وقدم النائب العزاء للصحيفة ولأسرة الشهيد ولجميع الصحفيين السودانيين ، سائلاً الله أن يتقبله مع الصديقين والشهداء. وقال نائب الرئيس في اللقاء الذي دار لنحو (35) دقيقة بمكتب رئيس التحرير، و ضم الأستاذ مصطفى أبو العزائم والأستاذ ياسر يوسف أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني بجانب الأستاذ مؤمن الغالي وصلاح عووضة الكاتبين «بآخر لحظة» وعدد من المحررين بالإضافة إلى مدير مكتب النائب زهير حامد، وقال: إن شهيد «آخر لحظة» فاز بالحسنيين الشهادة والنصر الذي تحقق في أبوكرشولا ، وأضاف: ما في زول يتوقع صحفي يمشي يجاهد ويقاتل في الصفوف الأمامية بمناطق العمليات. وأكد الحاج آدم أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك بالبلاد وتسعى للنيل من خيراتها وثرواتها وطمس هويته، بجانب الوقوف مع القوات المسلحة ومساندتها باعتبارها تقاتل في كل الجهات من أجل المحافظة على الوطن وترابه وتطهير البلاد من دنس التمرد والمارقين والمأجورين والعملاء الذين يقومون بتنفيذ المخططات الأمنية بغرض تفتيت وتمزيق السودان، وقال الحاج آدم أن الديمقراطية والحرية لن تحقق بوجود البندقية ورفع السلاح، وأضاف لا سبيل للديمقراطية إلا بوضع السلاح والاتفاق على المبادي والقضايا الوطنية التي تحقق الأمن والسلام والاستقرار المنشود، مشيراً إلى أن الديمقراطية والحريات تتطلب بيئة مؤاتية، وأشار إلى وجود خلل في القوى السياسية المعارضة في عدم القبول بالنتائج التي تأتي عبر الوسائل الديمقراطية، وقال إذا أغلبية الشعب ارتضت شخصاً أو مجموعة في الانتخابات فعلى الجميع القبول والرضاء بالنتائج وأضاف هذا الحال هو الديمقراطية الحقيقية، بجانب رفضهم للمعارضة عبر التخريب ودمار المنشآت والمؤسسات، وفي خلال النقاش تم التداول والتفاكر والنقاش حول عدد من القضايا السياسية سيما الحريات وذلك فيما يتعلق تجربة الصحافة والنشر حيث مشاركة الأستاذين عووضة ومؤمن الغالي بجانب أبو العزائم في النقاش مع نائب الرئيس الذي أكد اهتمامه بالصحافة والصحفيين وتقدير كل ما يكتبونه من نصح وإرشاد ونقد بناء يساعد الجميع في الاتجاه الصحيح. وأشاد بمجهوداتهم ودورهم الوطني ومساندتهم للقضايا الوطنية وتوعية الرأي العام بما يدور من مخططات لا تريد للبلاد الاستقرار والسلام. ومن جانبه شكر الأستاذ مصطفى أبو العزائم النائب على الزيارة وتقديم العزاء في شهيد الصحيفة الذي عدد مآثره، مشيراً إلى أن الشهيد هو شهيد للصحافة السودانية ويؤكد الدور الوطني الذي تقوم به من أجل الوطن سواء بالقلم أو السلاح، ووصف أبو العزائم الشهيد بالمميز والمحب لعمله ووطنه، وأبان أن الشهيد كان ملتفتاً نحو الأخرين ومنشغلاً بجميع قضاياهم سيما الاجتماعية، وقال أبو العزائم إن اتصالاً دار بين الشهيد وابن عمه الزميل عبد الجليل صالح قبل يوم من استشهاده، وقال الشهيد إنه في الخطوط الأمامية بمناطق العمليات بأبوكرشول، وإذا ربنا كتبه من الشهداء «فليبقوا عشرة على أبنائه». وفي ختام الزيارة قدم أبو العزائم الشكر الجزيل للنائب والوفد المرافق له لخطوته الكريمة التي تؤكد تقدير واحترام الدولة للصحافة والصحافيين، وتمنى أبو العزائم المزيد من النصر لتنظيف كل شبر من البلاد من دنس المتمردين. وفي منزل الأسرة بشندي قدم واجب العزاء معتمد محلية شندي حسن الحويج واللواء الركن السر حسين قائد الفرقة الثالثة مشاة وأحمد حسن نمر نائب رئيس المؤتمر الوطني بمحلية شندي ومنسق الخدمة الوطنية والدفاع الشعبي ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني وأفراد الجهاز بمحلية شندي وإدارة وشرطة مرور المحلية. ورفع العزاء بحفل تأبين للشهيد تحدث فيه عدد من قيادات المؤسسات ورابطة المراسلين الصحفيين بالمحلية وكافة فعاليات المجتمع، معددين مآثر الفقيد الذي اتضح أنه كان يرعى عدداً من المؤسسات الإنسانية والضعفاء. وتتجه السلطات لإطلاق اسم الشهيد على أحد طرق المدينة.