رحب السودان بقرار مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة يونسيفا في أبيي لفترة ستة أشهر قادمة تبدأ من أمس الخميس الثلاثين من مايو الجاري، معلقاً على العنصر الجديد في القرار الخاص بزيادة عدد قوات يونسيفا ب1126 عنصراً لتمكينها من دعم مراقبة المنطقة الآمنة منزوعة السلاح. وعبر السفير دفع الله الحاج علي عثمان المندوب الدائم لبعثة السودان بالأمم المتحدة في جلسة مجلس الأمن التي عقدت بشأن تمديد ولاية بعثة يونسيفا في أبيي، عبر عن أمله في أن تضطلع قوات يونسيفا بعد الزيادة بمهمتها في دعم مراقبة المنطقة الآمنة منزوعة السلاح بما يمنع دخول العناصر المتمردة وتسرب السلاح من دولة جنوب السودان، كما أشار دفع الله في هذا الإطار إلى أن السودان سيحترم الاتفاقات الموقعة مع دولة جنوب السودان، مناشداً دولة جنوب السودان بأن تحترم تطبيق جميع الاتفاقيات خاصة اتفاق التدابير الأمنية والتوقف عن دعم حركات التمرد، وأمّن على حديث رئيس الجمهورية في هذا الخصوص، مشيراً إلى أنه في حالة عدم احترام الإلتزام من قبل دولة الجنوب بالاتفاقات الموقعة فإن للسودان الحق في مراجعة تلك الاتفاقات ووقف العمل بها، بما في ذلك تصدير بترول الجنوب عبر دولة السودان.وفيما يتعلق بأبيي، كرر المندوب الدائم استنكار السودان لحادث مقتل السلطان كوال دينق مجوك وعدد من أفراد المسيرية، مشيراً إلى أن أفراد قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية هم مواطنون سودانيون ومسؤولية حمايتهم تقع على جمهورية السودان التي تقف منهم على مسافة واحدة. وعن الوضع النهائي لأبيي أشار إلى عدم قبول السودان لمقترح الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ذاكراً أن عناصر ذلك المقترح تتعارض تماماً مع ما تم الاتفاق عليه من قبل بين حكومة السودان والحركة الشعبية حينذاك عندما كانت شريكاً في الحكم وممثلة في البرلمان القومي ووافقت على قانون استفتاء أبيي، وناشد السفير دفع الله مجلس الأمن بأن ينأى بنفسه عن الدفع باتجاه تسوية مستعجلة بشأن أبيي، مشيراً إلى أن مجلس الأمن ليس جهازاً قضائياً وأن النزاعات بين الدول يتم حلها عبر إجراءات القانون الدولي والتراضي.