نطالع فى كل صباح جديد تصريحاً او مقالاً يهاجم برنامج (اغانى واغانى) فى نسختة القادمة ويتفنن الكثيرون فى ابداء ارائهم ومنهم من يهاجم فكرة البرنامج ويعتقد بانها اضحت فكرة مستهلكة،ومنهم من يصف البرنامج بالفشل،ومنهم من ينتقد اختيارات الفنانين والفنانات الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركه فى هذا العام وفى الوقت الذى يعتقد هؤلاء المهاجمين بانهم بهذه الاراء والتعليقات والكتابات يضرون بالبرنامج يزيد اهتمام الناس وترقبهم وانتظارهم لرؤية ما اذا كانت هذه الاراء صحيحه ام لا؟؟،وهو اعلان عن نجاح هذه الضجة المفتعلة فى لفت انتباه المشاهدين لمتابعة البرنامج وان كنت احد القائمين على امر البرنامج لارسلت خطابات شكر لكل الذين تسببوا دون قصد فى هذه الدعاية المجانية للبرنامج واحداث ضجة حوله. مشكلة الكثير من عشاق الظهور والمنتقدين لكل شئ انهم لا يدرون بان هذه الحملات الضارية تصب لصالح المادة التى ينتقدونها ويمنحونها الاهمية والقيمة المرجوة منها وعليه فان تصريحات فطيره مثل التى ادلى بها الاستاذ سيف الجامعه لصحيفة (فنون) عن برنامج اغانى واغانى والتى وصفة فيها بالفشل واعلن عبرها عن انه لن يشاهده فى هذا العام لا تخصم من البرنامج بقدر ما انها تخصم من الفنان نفسه باعتبار ان مقاطعتة لمشاهدة الاستاذ السر قدور وابنائه لن تضر باحد ولن تؤثر فى شئ ولكنها ستجعل الجمهور الذى طالع تصريحاته اكثر فضولاً لمشاهدة البرنامج لتقييم اراء المنتقدين امثال سيف الجامعه وفى ذلك نجاح مبكر للبرنامج قبل ان يبدأ ويتم بثة على الشاشة الزرقاء. اختيارات الفنانين والفنانات لنسخة هذا العام رغم تحفظاتنا على تجاوز كثير من الاسماء التى يمكن ان تمثل اضافة للبرنامج لا يجب التعاطى معه بهذا النهج المتناقض وعلينا ان نتذكر بان الذين اعترضوا على استمرار القدامى واحتكارهم للبرنامج وطالبوا بالتجديد هم انفسهم الذين يعترضون اليوم على اختيار اسماء مثل نسرين الهندى ومعاذ ابن الباديه ومعتز صباحى وفاطمه عمر وغيرهم وهذا امر عجيب فكيف يطالبون بتجديد دماء البرنامج وفى ذات الوقت ينتقدون اختيار اسماء جديده ويقيمونها حتى قبل ان يستمعوا اليها فى البرنامج وينتظروا ما سيقدمونة فى هذا العام. برنامج اغانى واغانى انتقدناه كثيراً على صعيد الاخراج والديكور وتحدثنا عن ضرورة احداث تغييرات فيه ولكن ارائنا هذه لن تكون مبرراً لنا لمساندة النقد غير الموضوعى والذى نطالعة تجاه البرنامج بشكل يومى خصوصاً عندما نشعر بان هذا النقد يحمل بين طياتة اموراً واهدافاً شخصية لا علاقة لها بالمهنية او المصلحة العامة ولا تفيد مسيرة برنامج ناجح ظل محط اهتمام المشاهدين لسنوات طويلة واقرب مثال لهذه الانتقادات العشوائيه الحديث عن اختيار الفنانة الواعده فاطمة عمر باعتبارها موديل اعلانى سمع الجميع صوتها عبر اعلان حنة الشمس المشرقه فى اغنية (فرحانه بيك انا يا جناى) وكأن غناء هذه الشابة فى اعلان يقلل من قيمة صوتها رغم ان الجميع يعلم بان جمال صوتها تحديداً قد ساهم فى انتشار الاعلان ووجوده فى الموبايلات واستخدامة كنغمة واختياره كافضل الاعلانات فى العام المضى واقول هذا الحديث وانا متأكد منة باعتبار اننى صاحب الشركه التى نفذته واحد المعجبين بهذا الصوت وعلية فان انتقاد اختيارها يجب ان يكون حول ما اذا كان صوتها مؤهلاً لتقديم الاغنيات عبر برنامج اغانى واغانى ام لا وليس لأنها موديل اعلانى. مثال اَخر يخبرنا عن غياب الموضوعية فى انتقاد اختيارات المشاركين فى البرنامج طالعناة والبعض يتحدث عن مجاملة فى اختيار معاذ بن الباديه حيث اتهم الكثيرين ادارة القناه بمحاباة الفنان الكبير صلاح بن الباديه عبر اختيار (حفيده) وهذا امر مضحك لأن الواعد معاذ لم يصبح حفيد الاستاذ صلاح فى هذا العام فقط وكان من الممكن ان تجامل القناه فناننا الكبير فى المواسم السابقة طالما انه يملك تأثيراً عليها وتريد ارضاؤه على حساب المشاهدين ولهذا فانهم انتقدوا مشاركة الفنان معاذ بحسابات القرابة وتجاوزوا عن موهبتة وصوتة الجميل وخبرته الطويلة وغيرها من المؤهلات التى تجعلنا نمنحه الفرصه وانتظار استغلالة لها لاثبات وجوده وامكانياته الغنائية. ما نود ان نقوله هو ان الكثير من الانتقادات التى وجهت لبرنامج اغانى واغانى طوال الفترة الماضية هى انتقادات انطباعية ومتعجلة وتندرج ضمن الاحكام المطلقه والتى لا تخدم القائمين على امر القناة والبرنامج ليستفيدوا منها فى تطوير برنامج يعد الاعلى فى نسبة المشاهدة وذلك بالاضافه الى ان هذه الانتقادات الكثيرة والضجة المفتعلة والتى يعتقد البعض بانها يمكن ان تؤثر فى مسيرة البرنامج تعد اعلاناً عن نجاح البرنامج وتأثيره وتخدم سياستة التى تتطلع الى جذب المشاهدين لمتابعته فى شهر رمضان المعظم باذن الله... تحياتى