تباينت الآراء وردود الفعل حول فحوى القرارين اللذين أصدرهما المهندس صديق أحمد التوم وزير الشباب والرياضة الاتحادي حول اتحاد الفروسية وهناك من زعم أن الوزير أصلاً بقرار الحل يعمل على إقصاء البعض، ويرى البعض أن تراجعه يمثل قمة التخبط ويبدو أيضاً أن بعض الأقلام وجدت في إصدارالوزير للقرار الثاني فرصة للانقضاض عليه، فوصلت بالأمر إلى درجة مطالبة الوزير بالاستقالة، والحقيقة التي لا مراء فيها أن سعادة الوزير اتخذ القرار الأول إنطلاقاً من مصلحة الوطن، وجاء القرار الثاني أيضاً إنطلاقاً من المحافظة على مكاسب الوطن.. وفي الحالتين بدافع المصلحة الوطنية. ٭ قرار الوزير بدمج هذه الاتحادات كان يشغل بال وتفكير العديد من المسؤولين السابقين، الذين كانوا يرون أهمية وضرورة توحيد هذه الاتحادات في اتحاد واحد بدلاً من التشتت بمسميات عديدة وكان ما كان بعد أن سار الوزير على ذات المنوال، وأن الأمور ترتقي لاتخاذ مثل هذه القرارات، وأن هذا التوحيد ربما يؤتي ثماره ولكن ماذا حدث؟ ٭ بعدها توصل الوزير إلى نتائج وحقائق بالغة الأهمية عندما اكتشف أن القرار يمكن أن يؤثر بالسلب والضرر على وجود هذه الاتحادات في المحافل الدولية، وربما يحرمها التمثيل الدولي تحت مظلة الاسم الجديد. ٭ كان القرار الأول يعني مشروعية التطلعات، لكنه اصطدم بجسامة التحديات وعندها في رأيي ورأي كثيرين أن الأخ الوزير المهندس صديق تعامل مع الأمور بحكمة وعقلانية. ٭ والحقيقة أن الكثير من الوزراء يخطئون والرؤساء أيضاً وعلى رأسهم الرئيس نميري، ولكن الوزير صديق مثل الرئيس جعفر نميري الذي كان يصحح مثل هذه القرارات بقرارات جديدة أكثر إيجابية، وكان لا يرى في قراراته الجديدة تراجعاً بل مراجعة. ٭ وقرار الوزير الجديد لا يعني فشلاً، لكنها عودة لتصبح المسار، وهذا لم يكن له أن يتم لولا أن صديق تعامل بالاصغاء لنبض الوطنية والإرادة الشجاعة وبالحس الوطني الأصيل.