مشاكل كثيرة ظلت تواجه أسواق المحاصيل بالولاية الشمالية وعلى مختلف محلياتها ووحداتها الإدارية منها عدم الاهتمام بالسوق من ناحية النظافة والتنظيم ويفتقر لأبسط الخدمات الأساسية باعتبار أنه دعامة حقيقية للاقتصاد الوطني ومصدر رزق لبعض الأسر..آخرلحظة قامت بجولة لأحد أكبر الأسواق بمحلية دنقلا للوقوف عيانا بيانا على الأوضاع هناك،فوجدت السوق يعج بالفوضى والعشوائية،في حين أن الولاية شعارها هو الاهتمام بالبيئة ومكافحة كل الظواهر السالبة. سوق محاصيل (السليم) بمحلية دنقلا يعد أكبر بورصة للمحاصيل المختلفة من الإنتاج المحلي فهو ومنذ تأسيسه عام 1995م لم ينعم بالخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والطرق المسفلتة الفرعية التي تمكن أصحاب الشاحنات من الدخول والخروج بيسر وسهولة،وهو أيضاً بحاجة ماسة للتهيئة والتنظيم ؛لما يتمتع به من قوى شرائية كبيرة ومحضورة من مختلف أرجاء الولاية لتسويق السلع وشرائها؛ومن خلال تجوال آخرلحظة داخل السوق للتعرف على حجم المحاصيل الواردة ،فوجدنا تضاربا وغلو وعدم ثبات في الأسعار،ومثال لذلك وجدنا أن جوال الفول التركي تفاوت سعره مابين 800 إلى 950،والأغبش 500 إلى 550،أما جوال القمح البلدي 250 ج،والجيزة 230 ج،وجوال الحلبة 580 ج،وجوال التوم 250 إلى 270،وتراوح قنطار الشمار مابين 600 إلى 650،جوال البلح البركاوي 400 والجاو 200،جوال الويكة مابين 300 إلى 350،والفاصوليا 850 إلى 900،جوال الصلصة 400. عدد من المواطنين إستطلعتهم ل(آخرلحظة) فقالوا..أن الأسعار غير مستقرة..! (يوم في السماء ويوم في (الواطة))؛فالسلطات تعطينا الإحساس بالغياب التام فالسوق بحاجة لمراقبة وضبط لكبح جماح جشع التجار،وقال بعض المواطنين إن الحكومة انسحبت من السوق لتجعله بإيدي التجار..! فالسوق سابقا كانت يخضع للرقابة وضبط للأسعار ولم تكن هناك فوضى كما الحال. وفي ختام زيارتنا للسوق ناشد المواطنين حكومة الولاية للقيام بدورها وواجباتها حيالهم ووضع حلول ناجعة للمشاكل التي ظلت تواجه مواطن الشمالية مثل الغلاء وتردي أوضاع المعيشية.