أبوحمد: عبد العظيم صالح: حافظ المصري : افتتح المشير عمرالبشير رئيس الجمهورية أمس الخط الناقل لكهرباء «عطبرة- أبوحمد» بطول 310 كيلومتر باإنتاج ( 220) كيلو فولت بتكلفة( 208) مليون دولار بتمويل قطري، وقال البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة أبوحمد احتفالاً بالمناسبة إن حلم أهالي محليتي أبوحمد والبحيرة بدخول كهرباء الشبكة القومية للمنطقة تحقق اليوم، وتساءل «من أحق منكم بكهرباء الشبكة القومية؟»، داعياً إلى ضرورة توظيف الكهرباء في الإنتاج الزراعي والصناعي والحيواني والتعدين مطالباً أهالي نهرالنيل الذين هجروها بسبب أنها كانت طاردة بالعودة إليها فقد باتت جاذبة بإنتاجها للذهب وكافة أنواع المعادن بجانب توفر الأراضي الزراعية الصالحة والصناعات الإستراتيجية والمناطق السياحية والأثرية. ووجه في الوقت نفسه وزارة الكهرباء بالبدء في توصيل الشبكات الداخلية وإجراء الترتيبات اللازمة لإنشاء سد الشريك لإنهاء أزمة الكهرباء بصورة نهائية، لافتاً النظر إلى أن الكهرباء المنتجه بالولاية وصلت الأبيض غرباً وبورتسودان شرقاً والرنك جنوباً وحلفا شمالاً فكيف لا ينعم بها أهالي محليتي البحيرة وأبو حمد، مشيراً إلى أن معاناة الأهالي في الفترة السابقة جراء وعورة الطرق التي مات بسببها الكثيرون وتم فقد الآخرين، وأبان أنه في عهد الإنقاذ تحول ذلك الواقع الأليم إلى مشاريع كبيرة وهناك الطرق والبصات السياحية التي «لاتعب ولارهق ولا دقداق فيها». وثمن البشير جهود دولة قطر الداعمه لمشاريع التنمية في السودان، وقال إن القيادة القطرية وقفت معانا أكثر مما كنا نتوقع ويكفي دعمها ورعايتها لمفاوضات دارفور وتحملهم رهقها لسنوات عديدة. وشدد على ضرورة مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية مؤكداً أنهم لايخشون أحداً ولايقومون بهذه الأعمال من أجل الانتخابات وأنها ابتغاء لوجه الله تعالى، لأننا لا نريد أن يأتي أي شخص يوم القيامه شاكياً من البشير وحكومته. ومن جهته وصف المهندس أسامة عبدالله وزير الكهرباء والسدود والموارد المائية خط كهرباء عطبرة أبوحمد بالمهم للمشاريع الزراعية الصناعية والثروة الحيوانية لأنه يمتد بطول( 310) كيلو متر ويحتوى على «4» محطات تحويلية بربر أبوحمد حصاد، ويعمل لتوفير كهرباء مستقرة ومستمرة للمناطق السكنية والزراعية والصناعية والتعدينية بجانب توفير الكهرباء لمشروع شركة حصاد القطرية والبنيات التحتية للخارطة الاستثمارية بالولاية قاطعاً بأن المشروع سيحدث نهضة تنموية كبرى بالمنطقة مؤكداً سعيهم لتوصيل الكهرباء لكافة ولايات السودان ضمن الخطة الإستراتيجية للولاية لأن الكهرباء شريان الحياة مشيراً إلى أن المشروع امتداد للتعاون مع شركاء التنمية. ومن جانبه قال أحمد بن عبدالله آل محمود ممثل دولة قطر إن المشروع يحدث التكامل الاقتصادى بين البلدين ويدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالسودان، مشيراً إلى أن العلاقات بين الدولتين تشهد تطوراً في المجالات السياسية والاقتصادية مؤكداً اهتمام قطر بتحقيق السلام والاستقرار في السودان وأضاف «أن المشروع يوفر الأمن الغذائي للمنطقة». وشهد الاحتفال حضوراً رسمياً وشعبياً كبيرين وتقاطرت جموع المواطنين من أنحاء الولاية المختلفة، كما حضرت وفود رسمية وشعبية من الخرطوم ضمت وزراء ومسؤولين وعدداً من أبناء المنطقة، وقام البشير فور وصوله بتدشين العمل في البرج الضخم الذي ينطلق منه العمل في مشروع الخط الناقل، وقدم المهندس المسؤول شرحاً وافياً حول مكوناته وتوقع اكتماله خلال عشرين شهراً بطول يبلغ 310 كلم وبجهد KV220 وبعدد أربع محطات تحويلية. ويهدف مشروع الخط الناقل والذي تبلغ تكلفته 208 ملايين دولار لتوفير كهرباء مستقرة ومستمرة للمناطق السكنية والصناعية والزراعية والتعدينية بالولاية وتوصيل خدمات الكهرباء للمشروع الزراعي لشركة حصاد القطرية التي تستثمر في مساحات شاسعة بالمنطقة وتقوم عدة جهات قطرية منها صندوق قطر للتنمية بتمويل المشروع والذي تقوم بتنفيذه الشركة الصينية HEI وهي ذات الشركة التي قامت ببناء محطة كهرباء الجيلي وتعمل شركة لامير الألمانية كاستشاري للمشروع والذي يتوزع على أربعة خطوط ناقلة هي خط عطبرة بربر، وبربر الغبش، وبربر أبوحمد وأبوحمد حصاد.