تنتظر مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان لقاء الأربعاء بين هلال الجبال وهلال السودان وعاصمته الوطنية أم درمان تنتظر هذه المباراة بفارغ الصبر وشوق حقيقي لأن العملاقين دائما منذ صعود هلال كادقلي يقدمان الرائع والسهل الممتنع امام الجماهير يقدمان عزفا كرويا خليطا بين المهارة والقتال واللعب بروح قتالية عالية ومما يؤكد ان المباراة ستكون قمة كروية تعود هلال كادقلي تقديمه امام القمة الكروية الهلال والمريخ فدائما ما يقدم هلال كادقلي عصارة ما عنده أمام القمة الكروية بصرف النظر عن النتيجة ومما يزيد المباراة اثارة على اثارتها مشاركة نجمي الهلال المشطوبين من كشوفاته عبده جابر وصلاح الأمين واللذين قدما انفسهما بشكل قوي وجيد امام المريخ في آخر مبارياته امام هلال كادقلي ومما لاشك فيه انهما يتحفزان لتكرار الظهور امام الهلال ليؤكدا بأنهما قد تعرضا للظلم ومن المعالم البارزة في لقاء الهلالين يوم الأربعاء القادم ان مدرب الهلال صلاح يجد نفسه وجها لوجه في مواجهة فريقه السابق الذي صنعه بالجهد والكد والتعب وسيعمل على الفوز عليه على أساس ان كرة القدم احتراف ولا مجال للعواطف واخيرا فالهلال يلعبها لتأمين مطاردته للمريخ ويلعبها هلال الجبال لاستعادة نغمة الانتصار وتحسين مركزه في روليت الممتاز خلافاته مع الوالي صحيّة وفي خدمة القلعة الحمراء الخبرات والتضحيات للمريخ ترجح كفة محمد جعفر على الفريق تقديري كبير للفريق طارق سكرتير المريخ في مجلس اللوردات، فقد عمل الرجل بهمة وجدية، فنال الاحترام ولكن تقديم الأخ محمد جعفر لنفسه سكرتيراً في المجلس المنتخب القادم سيحول دون مواصلته مشوار العمل في هذا المنصب، خاصةً إذا علمنا أن الخبرات العريضة والعميقة التي يتمتع بها محمد جعفر في هذا المنصب تجعل كفته هي الأرجح، ولم يقفز محمد جعفر للمنصب مباشرةً من أول مرة كما حدث للفريق طارق ولكن جعفر صعد للمنصب بالسلم واكتسب الخبرات تلو الخبرات حتى استوى تماماً، وأصبح يملك خبرات كبيرة تؤهله لملء هذا المنصب ، هذا فضلاً عن التضحيات المادية الكبيرة التي بذلها قريش من أجل المريخ، وهذا ما سوف يحفظه له الناخب الذي يدلي بصوته ويحفظه له تاريخ المريخ، ولم يعجبني الزميل والصديق العزيز جعفر سليمان وهو يقول إن قريش اختلف مع جمال الوالي أكثر من مرة في كذا وكذا، فهذا الأمر ليس منقصة وليس خصماً منه، بل يرفع أسهمه فلماذا لا يكون لسكرتير النادي آراء صريحة وجريئة حتى لو جاءت مخالفة لرجل بوزن جمال الوالي فهذا في مصلحة العمل بالقلعة الحمراء والرأي الآخر يقوي الرأي والخلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، بدليل المحبة الكبيرة التي يكنها جمال لقريش، والأمل كبير أن يتوافق كبار المريخ وألّا يفقد المريخ الرجلين، ولا تفقد سكرتارية النادي خبرات وإمكانات وقوة شخصية محمد جعفر قريش.