لله در الشاب الامير تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر الشقيقة، وهو يصدح بكلمة حق في الجمعية العمومية للامم المتحدة،يوم الثلاثاء الموافق24سبتمبر2013 وعلى غير ما تعودنا في المحافل الدولية، او لنقل من النادر ان يتحدث رئيس عربي بملء فيه، وفي شجاعة واعتداد -اشعرنا بالفخر والاعتزاز- وذلك الموقف وتلك الوقفة الشجاعة للامير تميم، الذي سجله له العالم جاء عبر اطلالة دولية هي الاولى للامير الشاب، ولم يكن متهيبا ولا متوجسا بل كان هادئا رابط الجأش، ذكيا انيقا عربيا ذر ب اللسان فصيح البيان، لم يضع في الحسبان كثيرا من المقاييس والموازين والاحتمالات التي تثقل كاهل الساسة وهم يتحدثون بدبلوماسية ناعمة تغفل كثيرا من الحقائق او تتجاهلها في نطاق حسابات معقدة مربكة ترهق كل سياسي يتحدث في المحافل الدولية.. ولو كان بمقدور الساسة والدبلوماسيين ان يفصحوا وان يزيحوا تلك الموانع الظاهرة والخفية لسمعنا العجب والعجاب!! وما زال اجمل ما يقتنصه الصحافي والاعلامي الاريب والحاذق هو (ماليس للنشر وليس للصحافة) فتلك غنيمته وبضاعته التي لن تبور!! وكان بعض اذكياء الساسة يقولوللصحافي هذا الخبر ليس للنشر، فيضمنون نشره صريحا أو تلميحا مع (العصفورة) التي تنطلق من نافذة كل صحيفة يومية. قال الامير الشاب في كلمته يوم الثلاثاء24سبتمبر2013، إن استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وتغيير الواقع السكاني والعمراني عبر توسيع الاستيطان وتهويد مدينة القدس والحصار الخانق والجائر لقطاع غزة وتكثيف الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة وتغيير طبيعتها السكانية، كلها امور لا يمكن ان تكون طبيعية، وذلك ليس لأنها تشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية فقط، بل ولأن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية عادلة ولا بد من رفع الظلم التاريخي الواقع عليه..و ان على اسرائيل ان تعلم ان القهر وسياسة الأمر الواقع لا تصنع امنا، ولا امن بدون سلام، والأمن الحقيقي هو العيش المشترك بين الشعوب و ان حقوق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين ليست مطلبا عربيا فقط، وانما عالمي ايضا.. ونطالب مجلس الأمن بحفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرارات اللازمة لوقف القرارات الاسرائيلية غير المشروعة.. وهذه بضع كلمات للامير الشاب تميم في المحفل الدولي عن اسرائيل التي يحاول البعض جاهداً أن يوصم قطر وقادتها بأن هم على توافق مع اسرائيل..! ولم ينس الاميرالشاب الشعب السوري حيث قال إن الشعب السوري لم يقم بثورته لنزع السلاح الكيماوي فقط.. وأن النظام السوري تجاوز كل الخطوط الحمراء ولاسيما بعد ان استخدم الاسلحة الكيميائية، و ان الاخفاق في الوصول الى حل سياسي يعود الى عجز مجلس الامن عن اتخاذ اي قرار بشأن سوريا.. أن جرائم النظام السوري تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، خاصة بعد استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد شعبه، داعيًا مجلس الأمن لإنقاذ الشعب السوري، قائلاً: الشعب لم يقم بثورته لنزع السلاح الكيماوي فقط ، داعيا الشعب إلى توحيد صفوفه من أجل مرحلة انتقالية تهدف إلى نظام حكم يضمن حرية وكرامة الجميع دون تمييز.. وأن مسؤولية الإخفاق في فرض الحل السياسي للأزمة السورية تعود أساسا إلى عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاد القرار اللازم، مشددا على ضرورة إجراء إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن الدولي وآليات اتخاد القرار فيه.. اذ لا يجوز احتكار القرار فيه لفترة طويلة من قبل دولة أو دولتين ، وحول الر بيع العربي قال: إن ثورات الربيع العربي تواجه صعوبات قد تعيد عقارب الساعة للوراء، مشيرًا إلى أن هذه الصعوبات متوقعة، وأن أي ثورات تصاحبها محاولات من النظم القديمة لإعادتها مرة أخرى. و أن الأمور في الدول العربية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الربيع العربي، و أن الشعوب أصبحت أكثر وعيًا وانخراطًا في المجال العام. لقد حازت جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام على انتباه جُل سكان العالم ربما بفضل البث المباشر لجلساتها من العديد من الفضائيات التي ازداد عددها اضعافا مضاعفة عن الاعوام السابقة، والمواقع الكترونية التي تكاثر عددها حول العالم.. كما ان مشاكل العالم وقضاياه الملتهبة والساخنة اصبحت تشغل بال سكان الكرة الارضية مع تشابك المصالح وتضادها وتصالحها بين فريق وفريق وطائفة وطائفة على نطاق القطر الواحد او القارة والقارات.. واضحت الاممالمتحدة غارقة في خضم مشاكل بلا حصر لم تستطع ان تحقق فيها نجاحا ولم يتجاوز خطابها شبه الدائم لا والمكرر عن الاسف والادانة والشجب دون ان تنتصر لطرف على طرف،، وماتزال الولاياتالمتحدة والدول الاربع الاخرى في مجلس الامن هي المؤثرة على مجريات احداث العالم من خلال التركيز على مصالحها ولم يعد للضمير العالمي ولا حقوق الانسان ولا معاناة البشر اثر ولم يعد محركا للساسة، ولهذا كان لكلمة الامير تميم صداها في نفسي ونفوس اخرين حول العالم.. لان الامير تحدث عن معاناة شعب لا عن فرحة دول كبرى تقودها اسرائيل بتدمير الاسلحة الكيمائية السورية، ذلك ان تدمير سلاح سوريا الكيمياوي هو انتصار لاسرائيل وهو طمأنة لاسرائيل وذلك امر لم يكن في حسبان ثوار سوريا الذين قاتلوا نظما جائرا ظالما ولكن ليس لصالح اسرائيل وهي المستفيد الحقيقي الآن مما يحدث في سوريا فسيتم تدمير سلاح سوريا الكيماوي قريبا جدا، و حتى الآن لم تنتصر الثورة في سوريا، ولكن عاد النظام السوري الآن اكثر اطمئنانا بأن ايامه ستطول في حكم ما بقي من شعب سوريا على الارض السورية.