في لقاء مع دكتور أنور أحمد عثمان الخبير الفلكي والمشرف العام على قناة المعرفة العلمية قال أن اليوم الاحد 3 نوفمبر 3102م سيشهد العالم كسوفاً للشمس فريداً من نوعه.. يبدأ هذا الكسوف حوالي الساعة الخامسة مساء بتوقيت السودان المحلي وينتهي حوالي السادسة والربع مساء بمشيئة الله تعالى وما يميز هذا الكسوف عن غيره انه كسوف هجيني أو ما يسمى بالكسوف الخلطي حيث انه يبدأ كسوفاً حلقياً ويتحول إلى كلي أو انه كسوف يحمل الجزئي والكلي عند ظهوره ومثل هذا الكسوف حدث قبل مائة عام من هذا التاريخ ولن يحدث الا بعد مائة عام من هذا التاريخ ايضاً والكسوف عامة معناه وقوع القمر بين الأرض والشمس ويحجب القمر ضوء الشمس جزئياً أوكلياً وأيضاً مما يميز هذا الكسوف أيضاً انه سيشاهد بصورة كبيرة ولأول مرة على طول خط الاستواء حيث انه سيرى بوضوح في دولة السنغال والصومال ويوغندا ودولة جنوب السودان ومصر وكثير من الدول العربية الأخرى ويواصل د. أنور حديثه قائلاً: أما نحن في السودان فسنشاهد تقريباً 57% من مجمل هذا الكسوف الخلطي ما بين الساعة الخامسة والربع مساء إلى السادسة والربع أي تقريباً مع صلاة المغرب.. و يجب على الناس أن يستعدوا لصلاة الكسوف وهناك توجيهات وتحذيرات مهمة بالنسبة للمواطنين لابد أن يأخذوا بها عند بداية الكسوف وحتى انتهائه واهمها عدم محاولة النظر للكسوف بالعين المجردة بتاتاً لأن النظر للكسوف مباشرة يمكن أن يؤدي للعمى أو الإصابة بألم قاتل لا يمكن معالجته وفي حالة رغبة أي شخص للنظر للكسوف يقول دكتور أنور يمكنه إن يستخدم نظارة اللحام أو النظر للشمس بواسطة نظارة اللحام أو عمل نظارة خاصة من صور الأشعة «X . R» بعد ثنيها مرتين وهنالك نظارات خاصة عند الفلكيين مثل الدكتور معاوية شداد والبروف محمد حبيب الكنزي وشخصي يمكن بها رؤية الكسوف وبالنسبة للأطفال يجب منعهم من رؤية الكسوف وحجزهم داخل الغرف حتى لا يتملكهم الفضول للنظر إلى الكسوف فتصاب اعينهم كما يجب على جميع المدارس وخاصة مراحل الاساس توعية الطلاب صباحاً عن مضار الكسوف بالنسبة للعين وتعريفهم عن كيف يحدث الكسوف ومتى يحدث؟ ويختم د. أنور حديثه قائلاً ولكن هناك فوائد أيضاً للكسوف لأن الكسوف ينظم لنا الشهور العربية حيث لا يحدث كسوف الا في نهاية الشهر العربي ويعني هذا أن أول السنة الهجرية الجديدة سيكون يوم الثلاثاء 5 نوفمبر بدلاً عن الاثنين 4 نوفمبر وهذا معناه حسب وقوع الكسوف أن هنالك خطأ في توقيتنا لرمضان السابق أو تاريخ عيد الفطر والكسوف ايضاً يعطينا فرصة لدراسة الشمس بصورة أدق وتنظيم دوارن القمر والأرض ودراسة الاشعاعات مثل جاما وانها وبيتا والاشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء.