شهدت البلاد وعدة دول أخرى أمس كسوفاً للشمس بدأ عند الرابعة وخمسة دقائق عصراً واستمر حتى السادسة وسبع عشرة دقيقة مساءاً. وأتاحت الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء وقسم الفيزياء- كلية العلوم- جامعة الخرطوم أمس بشارع النيل بالخرطوم الفرصة للمختصين وطلاب الجامعات وعدد مقدر من المواطنين لمشاهدة ظاهرة كسوف الشمس عبر نظارات خاصة حيث بدأ الكسوف في الخرطوم عند الساعة الرابعة وخمس دقائق بالتوقيت المحلى، وبلغ مقدار الكسوف 63% وغطى 54.1% من سطح قرص الشمس وبلغ ذروته حوالي الساعة 16 :5 وانتهى حوالي السادسة وعشرين دقيقة مساء. وأوضح د. معاوية شداد رئيس الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء إن الظاهرة بدأت من الإطراف الشرقية للأمريكتين عابرا المحيط الاطلسى إلى إفريقيا وينتهي في الشرق الأوسط بسبب مغيب الشمس، وأشار شداد الي إن الكسوف يسمى الهجين بمعنى انه حلقي أو كلى في خط منتصف الكسوف إلا إن الكسوف في الخرطوم يُشاهد جزئيا حيث يتفاوت مقداره حسب قرب أو بعد المشاهد من خط المنتصف. وكشف شداد إن ذروة هذا الكسوف كانت في شمال يوغندا حيث غطى 57 كلم مشيرا إلى أن أخر كسوف حلقي ظهر في السودان كان في تربة حمرة شمال النهود عام 2005م. يذكر أن الكسوف ظاهرة فلكية تحدث عندما يمر القمر في مداره بين الشمس والأرض حاجبا ضوء الشمس كاملا أو جزئيا.