في إطار المشروعات الواردة في الخطة المستقبلية للمركز العالمي للتدريب وتنمية الموارد البشرية، تنطلق في الفترة ما بين الخامس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري ببرج الفاتح، فعاليات ملتقى التميز الأول لتنمية الموارد البشرية في السودان، والذي يأتي من خلال ثلاثة محاور متمثلة في العاملين في التنمية البشرية كمراكز ومؤسسات، المدربين الذين يقومون بمهمة التأهيل، بجانب البرامج المقدمة والتي تستهدف المهمومين بالتنمية البشرية، كما يشتمل الملتقى على برامج مصاحبة وأمسيات تدريبية مفتوحة. في هذا الصدد التقت (آخر لحظة) بالأستاذ عصام محمد عبد الله والذي تخرج في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد، والتحق بمنظمة العون الإنساني للتنمية، وعمل في عدد من الشركات، والآن مدير عام المركز العالمي للتدريب وتنمية الموارد البشرية، ليحدثنا عن فكرة وإنشاء المركز وطبيعة برامجه التي يقدمها وأهدافه، بجانب القدرات التي يسعى المركز لتنميتها.. فماذا قال: من أين نبعت فكرة إنشاء المركز؟ - بعد النجاحات الكبيرة التي حققها المركز الوطني للشباب في المناشط المتعددة التي يستهدف بها شريحة الشباب في برامج التدريب القيادي الذي انتشر في ولاية الخرطوم وعدد من الولايات لرفع قدراتهم ومهاراتهم في مؤسسات التنمية، وكانت النتائج ملموسة ومحسوسة من خلال وجودهم وتأثيرهم في مواقع عملهم بجرعات جددت الأمل والثقة في النفس للاتجاه للعمل الحر بأشكاله المختلفة، وتقليل نسبة العطالة وسد الحاجة، كما أتاح المركز فرصاً للاحتكاك الخارجي واكتساب خبرات موفقة من خلال برامج تدريبية في كل من لندن وماليزيا وتركيا ومصر والأردن وكان يمارس نشاطاته كمنظمة طوعية، بعد هذه النجاحات انتقل الى مرحلة جديدة أكثر انفتاحاً لكل قطاعات المجتمع أكثر مهنية واحترافية كمركز مسجل في المركز القومي للتدريب، وأكثر مهنية واحترافية كمركز مسجل في المركز القومي للتدريب ومعتمد في وزارة الخارجية والتنمية البشرية ويحمل صفة العالمية كمعايير ومواصفات ويطمع في أن يرتقي بمستوى البرامج عبر شراكات مع مؤسسات عريضة في رفع القدرات عالمياً ومحلياً. متى تم إنشاء المركز؟ - أنشيء في العام 2004 وهو بمثابة امتداد للمركز الوطني لتدريب الشباب، والآن يعتبر هذا الملتقى أول نشاط بالنسبة له. ما هي طبيعة البرامج التي يقدمها المركز؟ - تتبلور فكرة البرامج في التدريب والتنمية بالمشاركة وليس عبر التلقين فقط، إضافة الى أن برامجه تلبي وتلامس حاجة المدرب، وعادة ما نقوم بإعداد وتصميم برامج، إضافة للبرامج الموجودة لدى المتدرب، ونستهدف مؤسسات وقطاعات خاصة وعامة، وذلك من خلال استبيان يتم تحليله وفق معايير متعارف عليها دولياً وعلى ضوئها يتم تحديد الاحتياج التدريبي لمسار التدريب. لماذا اللجوء الى المدرب الخارجي لهذا الملتقى؟ - نحن نؤمن تماماً بأن البلد تعج بإمكانات هائلة من الكوادر المؤهلة التي يمكن أن تلبي الحاجة التدريبية، ولدينا برامج في نقل وتأهيل المدربين، فبدل أن نقوم بدفع تكاليف باهظة لسفر المجموعات، نقوم باستجلاب كادر من خارج السودان وهذا ما نقوم به الآن باستضافة المدرب العالمي دكتور علي الحمادي. ما هي القدرات التي يحاول تنميتها وأي فئة من فئات المجتمع؟ - نستهدف كل فئات المجتمع ونسعى في تقديم تدريب يستكمل التنمية في البلاد ويكون قريباً من حاجة المجتمع حتى يعالج مشاكل حقيقية. من أين يأتي دعم هذا المركز؟ - نجتهد بأن نجعل البرامج التدريبية تمول نفسها، وليس لدينا هدف ربحي، فلنا رسالة كبيرة ورؤية عميقة بأن المركز مؤسسة رائدة تساهم في قيادة التحول وإحداث النهضة، ودائماً ما يكون التحول للأشياء الكبيرة والتعبير عن أي شيء سلباً أو إيجاباً. الرؤية المستقبلية للمركز؟ - المركز مؤسسة طوعية ونقوم بتقديم برامج بدون مقابل للمدرب، وذلك لنشر ثقافة التدريب والعمل الحر والقيادة، ونحن بصدد تطوير برامج عبر مناشط تدريبية ولا نستهدف دولة بعينها، بل منفتحون على كل العالم وقطاعات المجتمع وهمنا الأساسي إحداث نقلة في الكادر البشري، لأنه هو الذي يحقق التنمية والنهضة، خاصة وأن السودان به العديد من الكوادر البشرية والمادية والأرض الخصبة. كلمة أخير.. - الشكر لصحيفة «آخر لحظة».