مساء غدٍ سوف تشهد قاعة الصداقة تقديم جائزة العز بن عبد السلام للعلوم والثقافة والعمل الانساني عند الثامنة مساء وبحضور النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه للبرفسور والدكتور يوسف الخليفة ابوبكر بعد ستة عقود قضاها في خدمة الثقافة العربية الاسلامية الافريقية بعد ان وافقت دراسات البروف الجليلة اهداف المركز وشروط الجائزة ولوائحها التي وضعها وطبقها مجلس الامناء ووجدت اللجنة ان البرفسور يستحق جائزة المركز التكريمية الاولى(10 ألف دولار امريكي) لهذا الموسم الثقافي 1434ه - 1435ه الموافق 2013م – 2014م، وتعقبها ندوة بالمركز مساء الخميس بشمبات. والبرفسور والدكتور يوسف الخليفة نشر اكثر من سبعين بحثاً علمياً وكتاباً بالعربية والانجليزية والفرنسية في التعليم الاسلامي وعلوم القران معنياً باللغويات وعلمها التطبيقي، مستشهداً له أ.د الامين ابومنقة ان اول عمل اسهم في انجازه طوال مسيرته الاكاديمية هي استخدام الحرف العربي(القرآني) في كتابة خمسة كتب مطالعة بخمس لغات من لغات جنوب السودان(الدينكا، الزاندي، الباريا، المورو، اللاتوكا) واللغات الاسيوية في اطار خدمة اللغة العربية والعلوم الاسلامية وسط الشعوب الناطقة بغير العربية عبر لغاتها الام، لهذا تقديراً لهذا الجهد المثمر للغة العربية تدريساً وتدريباً لمعلميها وتطويراً لنحوها وضبطاً لمعجميتها حظي بهذه الجائزة الاولى من نوعها في هذا المجال، وتعد سيرته العملية الزاخرة بالخبرات والشهادات منذ انشاء جامعة ام درمان الاسلامية ومعهد الخرطوم الدولي التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمجلس القومي للتخطيط الغوي(حل محله مجلس تطوير اللغات السودانية) كما له عدد من الكتب المنشورة اصوات القرآن(كيف نتعلمها ونعلمها) ومنهج تعليم اللغة العربية للتعليم الاساسي في دول الساحل الافريقي والعربية للكبار وغيرها، هذا غير مجهوداته المثمرة في مجال التعليم الاسلامي وعلوم القرآن. ويقول برفسور يوسف ان هذه الجائزة هي تحفيز لمن يسير على دربه من الباحثين والاساتذة والناشئة في مجال البحث العلمي، وسوف ينفق ريعها على اعمال خيرية مختلفة خاصة ان مشاريعه الكثيرة مع جامعة افريقيا العالمية بدأت بكتابة القرآن الكريم بالحرف العربي الذي نجح الى حد بعيد بالنسبة لافريقيا وترجمة التراث الاسلامي للغات الافريقية ومنها ترجمة(جزء عم) الى عشرة لغات والسيرة النبوية الى ستة مراتب فقهية، وكذلك ترجمة الفقه المالكي والشافعي الى سبعة لغات افريقية واسيوية. ويؤكد البروف انه في العشر سنوات الاخيرة استطاع تنفيذ 37 اصدارة في القرآن طبعت من كل منها 50 الف نسخة، وفي هذا العام اصدر قواميس للغة الافريقية والاسيوية بالاضافة الى كتب تعليم القراءة والكتابة لعشرة لغات افريقية واسيوية، كما تم انتاج برنامج حاسوبي يحول النصوص المكتوبة بالحرف اللاتيني الى الحرف العربي الياً تم تجريبها في عشرة نصوص لعشرة لغات مختلفة، والان قررت جامعة افريقيا تدريس اللغات الافريقية وهي بداية لانشاء كلية الالسن توثيقاً للعلاقات بين الجامعة الافريقية والجامعات الامريكية. ومن هنا اتقدم بشكري الجزيل للقائمين على امر المركز، ومجلس الامناء الذي امن على اختياري وهنالك من هو اولى بها مني، كما اشكر البرفسور عز الدين عمر موسى الذي تبرع بجائزته لانشاء هذا المركز الذي سيكون منارة للثافة والعلم بهذا البلد الكبير.