طالب الشيخ كمال رزق إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير بضرورة تشكيل حكومة راشدة تسند فيها الحقائب الوزارية للقوي الأمين، وشدد على أهمية أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، وهاجم غير المؤهلين الذين توكل لهم المهام واعتبر ذلك مدخلاً للفساد والترهل الإداري والإنفاق غير المرشد، محذراً من خطورة الاستوزار على أساس القبلية والجهوية والمحاصصة، مطالباً باستبعاد الوجوه التي يئس منها الشعب ،لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وجود شخصيات قوية وأمينة لإخراج البلاد من هذا الوضع المتأزم سياسياً و اقتصادياً. وهاجم رزق الباحثين عن المناصب، وقال هناك قيادات تجري وراء المسؤولية والاستوزار، وفي سبيل الحصول على الكرسي تستخدم حتى الدجل والشعوذة في الوقت الذي يهرب فيه أصحاب القيم والأخلاق لأن المسؤولية أمانة ويوم القيامة خزي وندامة إلا من أداها. وشدد رزق في خطبة الجمعة أمس على التمسك بالقيم والتعاليم الدينية والأخلاق السمحة وغرزها في الشباب والناشئة من أجل تكوين جيل عالم بأمور دينه يستطيع أن يدافع عن وطنه ويحافظ على القيم والموروثات الإسلامية، مبيناً أن الشباب هو الدرع الواقي للبلاد والناصر للدين والقادر على الوقوف حائط صدٍ في مواجهة المتآمرين والأعداء الذين يسعون إلى تدمير السودان وطمس هويته، داعياً للتمسك بالدين والشريعة الإسلامية. وتابع لأن الدين الآن أصبح سلطة تباع في السوق، وزاد «تجد الشخص مؤمناً في الصباح وكافراً بالمساء» جراء لهثه وراء المال والدنيا. وأشار رزق لانهيار الصحة والتعليم والزراعة بالبلاد إلى جانب المؤسسات الأخرى، وقال نريد لهذه المؤسسات أشخاص ذوي اختصاص وأخلاق وأمانة ينقذون التعليم والصحة والزراعة من الكارثة التي حلت بها، منادياً بوضع حد لفوضى المدارس والمؤسسات العلاجية الخاصة لا سيما ارتفاع رسوم الدراسة والعلاج ومقابلة الأطباء، وأضاف هذا عبث واستغلال للمواطن البسيط المسكين، منتقداً تهنئة المسؤولين والوزراء بمناسبة تكليفهم أو التجديد لهم بحجة نيلهم ثقة رئيس الجمهورية، وقال هذه خطوة بئيسة لأن ثقة الرئيس في الوزير لا تدخله الجنة.