إبراهيم حسين الجمري: تعيش الولاية الشمالية هذه الأيام في ضائقة معيشية متردية منذ فترة ليس بالقصيرة بسبب ندرة الخبز مما جعل جميع مواطني الشمالية يعانون،متمنين أن يتم تجاوز هذه الكارثة وموجة المجاعة التي طلت عليهم على حين غرة كما يقولون..دون أدراك بأن هنالك أزمة قادمة ستكون بمثابة زيادة للمعانأة الموجودة أصلاً. آخرلحظة التقت بعدد من المواطنين بمختلف مدن الولاية جميعهم تحدثوا عن الفوضى وغياب السلطات وانسحاب الحكومة من السوق، فمنذ أكثر من شهرين بدأت الندرة والغياب التام لسلعة الدقيق..رغم أن أحد المواطنين قال نرى بأم عيننا عدد من الشاحنات تدخل المدينة محملة بالدقيق لكن أين يذهب لا ندري..؟ أما أحمد جابر عبد السلام صاحب فرن بدنقلا قال بإن الأفران بدأت (تموت) وهي في مراحلها الأخيرة وعما قريب سوف تغلق أبوابها نتيجة عدم وجود الدقيق فأنا صاحب أكبر فرن.. وأكثر الأفران استهلاكا كانت تستهلك في السابق 40 جوالا وعدد عماله أكثر من 20 عاملا ونحن منذ 5 أيام متوقفون عن العمل وننتظر الدقيق ورغم ذلك تجدنا ندفع أجر العمال والمواصفات تضغط من جهة من أجل أن تكون4 عيشات ب جنيه زنة 60 جرام ،ولكن بعض الأفران اتجهت إلي إنتاج عيش اسمه ( النمتي) صغير الحجم 4 بجنيه. الأستاذ عبد الناصر صابر وكيل شركة سيقا للدقيق قال ل«آخرلحظة» تحت وكالتي كل من محليات الدبة - القولد - دنقلا - البرقيق - دلقو - حلفا ..وحصة الدقيق التي تأتي للولاية تقلصت بنسبة 50% والآن تحسنت بشكل أفضل مما كانت عليه،ورغم وجود الأزمة ظللنا نعطي أصحاب الأفران والعياشيات والمناسبات والمدارس والقوات المسلحة والقوات النظامية وبالإضافة إلي المعدنين بمناطق التعدين كل يجد حصته المقررة..ف كوتة الولاية قبل أيام كانت 550 جوال ومن الأمس لليوم أصبحت 850 جوال ولكن لم تكن كافية ورغم ذلك يتم توزيعها على الأفران.. وعن الاحتكار قال الوكيل: أنا أنفي ذلك جملة وتفصيلاً ليس هناك احتكار لسلعة وهذا ما يسوقه بعض الناس عنا وليس له أساس من الصحة. . مدير المواصفات والمقاييس بالولاية قال إنهم قاموا بحملات داخل سوق دنقلا شملت عدد 22 من المخابز وجدنا 10 مخالفات 6 مخابز أصحابها تعهدوا أمام النيابة تعهدات نهائية وتم تغريم 4 غرامات متفاوتة وعندنا خطة بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك والآن بدأناها بمحلية الدبة والقولد ومروي في شكل حملات يومية إرشادية تفتيشية على المخابز. ما نراه اليوم هو حقاً جفاف ومجاعة،فمن الواجب تدخل حكومة قبل فوات الأوان، فمواطن الولاية يقول أين الوالي الذي أجمع عليه مجتمع الشمالية..! وأين الوعود التي جاءت على لسانه عند حملته الإنتخابية..!! وأخيراً أين الحلول لهذه الضائقة...
