أعلنت قيادة الجيش الشعبى لدولة جنوب السودان أن القوات إستعادة سيطرتها على مدينة بانتيو حاضرة ولاية الوحدة طهر أمس .من قبضة قوات د.رياك مشار .وقالت أن القوات باتت على نحو عشر كيلو مترات من بور عاصمة جونقلى. فى وقت توصل فيه طرفا الصراع الى اتفاق لوقف إطلاق النار فى مفاوضات أديس أبابا . وسيطر الجيش الشعبى طهر أمس على بانتيو بعد أن استعادوا ربكونا أمس الأول والتى تبعد نحو (35) كيلومتر من بانتيو.وكشفت مصادر موثوقة ل(آخرلحظة) أن العشرات من قوات مشار فرت من بانتيو وسلمت أسلحتها للجبش الشعبى المتمركز قرب الحدود مع السودان وأن آلاف المواطنين عبروا الحدود السودانية هرباً من القصف الذى أودى بحياة المئأت وقالت المصادر أن الجثث متناثرة فى شوارع بانتيو . وقال العقيد فيليب أقوير الناطق باسم الجيش الشعبى عقب استعادة السيطرة على المدينة (عندما تسيطر على بانتيو فإنك تسيطر على جميع الحقول النفطية في ولاية الوحدة). واستولت قوات مشار على بانتيو منذ الأسبوع الأول للمواجهات. وتعد الوحدة التي تضم قسما كبيرا من الحقول النفطية في جنوب السودان، ولاية استراتيجية ü قتال قرب بور وأكد الجيش الشعبى أن بات على مقربة من بور وأنه خاض معارك عيفة تمكن خلالها من السيطر على مواقع تتمركز فيها قوات مشار خارج المدينة وتوقعت حكومة جوبا استعادتها للمدينة خلال ساعات من جهة أخرى، قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، إن القتال بين القوات الحكومية والمنشقين، متواصل في بعض مناطق أعالي النيل، لكن الهدوء عاد إلى مدينة ملكال. وأوضح أن القتال مع المتمردين مستمر منذ أربعة أيام في منطقة قالواك، وأشار إلى أن استمرار المعارك في تلك المناطق يعود إلى فشل المتمردين في السيطرة على العاصمة جوبا، على حدِّ تعبيره. ü اتفاق لوقف إطلاق النار أعلن دبلوماسيون فى أديس أبابا أن وفدا حكومة جوبا ورياك مسار توصلا الى إتفاق لوقف اطلاق النار إستنادة على المقترح الذى تقدمت به لجنة الوساطة . وقالت مصادر أن الوساطة تسلمت من الطرفين رؤية مكتوبة حول تصوراتهما لوقف اطلاق النارولفتت الى هناك بعض النقاط الخلافية حول المسألة اذ تطالب جوبا بضرورة سيادتها على المدن التى تسيطر عليها قوات مشار بالتزامن مع وقف اطلاق النار الامر الذي يرفضه الطرف الاخر. وقالت المصادر التى فضلت حجب هويتها ان مجموعة مشار قدمت رؤية تربط فيها وقف النار بالافراج عن المعتقلين السياسين ، وقدمت خارطة للمواقع التى تسيطر عليها وجدت تحفظا من جانب جوبا باعتبارها مدعاة وليست حقيقية ، واكدت ان الطرفين وافقا على الراقابة الدولية لوقف اطلاق النار. وناقش الوفدين ورقة مستخلصة من الرؤيتين تقدمت بها الوساطة لوقف الحرب غير انهما تحفظا على العديد من النقاط الواردة فيها. وأكدت المصادر أن الوساطة تسلمت تحفظات الطرفين وانها عكقت منذ مساء أمس فى صياغة الإتفاق لتقديمهة الى الطرفين بصورته التهائية وينص إتفاق وقف إطلاق النار على الفصل بين قوات الجيش الشعبى وقوات رياك مشار عبر قوات من دول إيقاد وتشكيل قوة من دول ايقاد لمراقبة عملية وقف إطلاق النار وإلزام الطرفين بعدم التصعيد العسكرى والإعلامى وإطلاق سراح جميع المعتقلين الذى يتهمهم سلفاكير بالتدلبر للإنقلاب . عقوبات امريكية قالت مصادر مطلعة لرويترز إن الولاياتالمتحدة تبحث فرض عقوبات مستهدفة على جنوب السودان بسبب فشل زعمائها في اتخاذ خطوات لانهاء الأزمة التي دفعت البلاد إلى شفا الحرب الأهلية. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز بخصوص العقوبات الأمريكية المحتملة على من يعرقلون جهود السلام أو يؤججون العنف في جنوب السودان (إنها أداة جرت مناقشتها). وأكد مصدر ثان التصريحات رغم أن الاثنين رفضا الافصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن أي عقوبات محددة يجري بحثها. وأضاف المصدران أنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد. والعقوبات المستهدفة تركز على أفراد أو كيانات أو قطاعات بعينها في الدولة. ومن المستبعد أن تدرس الحكومة الأمريكية خطوات تهدف لمعاقبة الدولة اقتصاديا لكنها ستركز على الأرجح على أي إجراءات ضد افراد أو جماعات ترى أنهم يعرقلون جهود السلام أو يرتكبون فظائع. ü رايس تحذر مشار وقالت سوزان رايس مستشارة الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي في بيان إن على الزعيمين مسؤولية العمل للحيلولة دون أن تصاب بلادهم بمزيد من العنف. وقالت رايس (يجب على مشار على وجه الخصوص أن يلتزم بوقف الأعمال الحربية دون شروط مسبقة) . واضافت (واستمراره في الاصرار على الإفراج عن المعتقلين كشرط مسبق لإنهاء المعارك أمر غير مقبول ويتعارض مع إرادة المعتقلين) . وقالت رايس (تشعر الولاياتالمتحدة بخيبة أمل أن المعتقلين الذين تحتجزهم حكومة جنوب السودان لم يفرج عنهم بعد). وتكرر الولاياتالمتحدة دعوتها الرئيس سيلفا كير للإفراج عن المعتقلين فورا وتسليمهم إلى منظمة إيجاد حتى يمكنهم المشاركة في المفاوضات السياسية . قال مسؤولون أمريكيون أمس الأول إن جنوب السودان قد تخسر معونات أمريكية بمئات الملايين من الدولارات إذا عجز زعماء الحكومة والمتمردين فيها عن إنهاء موجة عنف في هذه الدولة الناشئة التي قامت بتأييد قوي من واشنطن. وبعد ثلاثة أسابيع من المعارك التي كان أغلبها على أسس عرقية تدق أجراس الخطر في واشنطن محذرة من احتمال أن يتسع الصراع ويتحول إلى حرب أهلية شاملة. وكانت حكومة الرئيس باراك أوباما تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية قيمتها 50 مليون دولار لشعب جنوب السودان. وقال مسؤولون حكوميون واعضاء من مجلس الشيوخ خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس إن مساعدات بمئات الملايين من الدولارات للحكومة قد تتوقف إذا استمر العنف مع سعي واشنطن الى حث حكومة جنوب السودان والمتمردين والدول المجاورة وحلفاء آخرين على العمل لإخماد الصراع. وقالت ليندا توماس جرينفيلد مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية في جلسة لجنة العلاقات الدولية بشأن الأزمة في جنوب السودان (أعتقد انه في مرحلة ما إذا استمر العنف فإننا سنعطل تلك المساعدات) ü زيادة القوات الدولية قال رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة إيرف لادسو أمس الأول إن نشر مجموعة إضافية قوامها 5500 جندي من حفظة السلام بجنوب السودان لحماية المدنيين الذين يحتمون بمخيمات المنظمة الدولية من المحتمل أن يكتمل خلال شهرين. ووافق مجلس الأمن الدولي في 24 من ديسمبر على مضاعفة عدد قوات حفظ السلام في جنوب السودان إلى 12500 جندى و1323 شرطياً، مع اشتداد العنف الذي هوى بأحدث دولة في العالم إلى حافة الحرب الأهلية. وبعد إحاطة مجلس الأمن علماً بالوضع في جنوب السودان يوم الخميس، قال لادسو إن الهدف هو (نشر المجموعة الإضافية من قوات حفظ السلام على الأرض) خلال ما بين أربعة وثمانية أسابيع، لكن هدفنا هو الذهاب في أقرب وقت ممكن. وقالت الأممالمتحدة إن القوات الإضافية قد يجري استدعاؤهم من بعثات للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الكونغو وساحل العاج وليبيريا ومنطقتي درافور وأبيي بالسودان. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق أيضاً إن 350 جندياً نيبالياً لحفظ السلام سيرسلون إلى جنوب السودان من بعثة الأممالمتحدة في هايتي وإن 500 جندي آخر سيأتون بشكل مباشر من نيبال. ü ذخيرة القوات الكورية وقال مسؤولون عسكريون أمس إن القوات الكورية الجنوبية في جنوب السودان تلقت ذخيرة إضافية ومساعدات عسكرية كجزء من تشديد دفاعاتها. وتتمركز الفرقة الكورية الجنوبية المكونة من 280 عضواً معظمهم مهندسين وممرضون، في بلدة بور، حوالى 170 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة جوبا، كجزء من بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في بناء أحدث دولة في العالم. وعززت القوات الكورية الجنوبية دفاعاتها واقترضت 10 آلاف طلقة ذخيرة إضافية من اليابان عبر بعثة للأمم المتحدة الشهر الماضي للتعامل مع الحالات الطارئة المحتملة. ووصلت طائرتان C-130 من كوريا الجنوبية إلى مطار جوبا في 27 ديسمبر لتوصيل المساعدات العسكرية للقوات الكورية الجنوبية عبر مروحيات للأمم المتحدة، بينما نقلت مروحية أممية بعض الذخيرة والأسلحة النارية إلى معسكر القاعدة صباح أمس. وقال مسؤول كبير في هيئة الأركان المشتركة، إنه بمجرد الانتهاء من التسليم، ستعيد القوات الكورية الجنوبية الذخيرة المستعارة من القوات اليابانية في جوبا. ü مساعدات أممية للنازحين أعلنت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، عن تخصيص 15 مليون دولار لتوفير مساعدات عاجلة للنازحين في جنوب السودان. وذكرت أموس، (أن 15 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ ستخصص لعمليات الإغاثة الحرجة في جنوب السودان، حيث اندلع القتال منذ نحو شهر بين القوات الحكومية والقوات المعارضة لها). وفي هذا الصدد، قال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، أن وكالات المنظمة الدولية، ستستخدم الأموال لتحسين الظروف المعيشية لعشرات الآلاف من الناس في مخيمات مكتظة. وأوضح حق، أن الأموال ستذهب أيضا إلى الدعم الجوي لعمليات الإجلاء الطبي وتمكين موظفي الإغاثة، من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين في الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها أو غير الآمنة للوصول إليها عن طريق البر. }}