من أغرب الجرائم المرتكبة بسبب الشخير ، جريمة قتل وقعت في سجن برازيلي حينما أقدم رجل على قتل رفيقه في السجانة بسبب شخيره، وتم تسجيل الجريمة ضمن حيثيات الشخير ولا ادري ما العقوبة التي جرى ايقاعها ضد القاتل ، المهم حكاية القتل بسبب الشخير ليست موضوعنا اليوم ولكن السؤال الملح وابن الذي والذين هل يمكن أن يخرب الشخير البيوت ، سؤال دهمني منذ الصباح الباكر حينما طالعت قصة إمرأة طلبت الخلع من زوجها بسبب شخيره المتواصل في الليل وحرمان المسكينة من النوم ، صدقوني يا جماعة الخير لو أن ظاهرة طلب الخلع أو الطلاق بسبب العزف الليلي النشاز إنتشرت يكون الرماد كال ملايين الرجال، للأسف لا يوجد إنسان في الدنيا يعترف انه من المشخرين ، كل واحد يريد تبرئة نفسه من هذا السيناريو ، لكن آخر المعلومات تشير إلى أن واحد واربعين في المائة من العرب مشخرين ، والله أعلم كم نسبتنا من هذه الحصة المعتبرة ، الشيء الغريب أن البحث لم يتطرق إلى معدل النساء المشخرات ولكن أجزم وأبصم بالعشرة والعشرين أن هناك نسبة لا بأس بها من النسوة المشخرات رغم يقيني أن ارجل أكثر شخيرا من المرأة ، ويؤكد الأطباء أن الشخير لا يشكل أي أخطار صحية ، لكنه يظل مشكلة لشريك الحياة في الفراش ان كان لا يستطيع النوم، وفي بعص الأحيان تهرب الزوجة من غرف النوم بسبب هذا العزف الجميل، أما إذا كانت المرأة شرانية ولئيمة فإنها يمكن أن تجبر الزوج المسكين للنوم في صالة المنزل أو حتى على كنبة في مدخل البيت، على فكرة في بعض الاحيان يكون للشخير فوائد جمة ومن أطرف القصص أن شخير مواطن أمريكي أنقذ أسرته من الموت أحتراقا وإختناقا ، والحكاية وما فيها أن زوجة الرجل إستيقظت في آخر الليل وأصيبت بالقلق بسبب شخير زوجها المتواصل وفجأة إكتشفت الزوجة السنة النيران في سقف الشقة السكنية وهرعت إلى إيقاظ زوجها وإبنتهما وهربوا من الحريق ، بالمناسبة لدى سؤال لئيم ينطلق من آخر الحنجرة عن أسباب شخير الأنظمة العربية من طرف هذه الأنظمة كانت وما زالت تشخر ، والله أعلم متى وكيف يتوقف شخيرها ، وطبعا يا جماعة الخير أقولها عديييل أن الحكومة لدينا كانت وما زالت تشخر بشدة ولكن السؤال الذي يفرض حضوره بشدة ويصبح مثل الآفة اللي ما بتتلافى هل يمكن أن يترك الناس الوطن للحكومة كما تفعل النساء المتضررات من شخير الأزواج أم أن الشعب المتضرر من شخير النظام سوف يجبر الممسكين بمقاليد الأمور بالرحيل والنوم بعيدا وممارسة عزفهم النشاز على كيفكهم في اي موقع غير السودان، بالمناسبة من يمتلك إجابة لهذا السؤال العويص عليه أرساله فورا وبدون شخير إلى مصلحة الشخير الكبرى، والجائزة مليون طن من الشخير الصافي .