يعتبر الأستاذ ياسر العوض المحامي أحد أبناء الهلال الذين يعملون كثيراً خلف الأضواء وأحد الغيورين عليه وكان نجدة فريق الكرة في الأيام العصيبة، عندما احتد الخلاف بين المجلس ووزارة الشباب والرياضة بالولاية، وحدث ما يشبه الفراغ في دولاب العمل، ويومها قدم حافز فوز اللاعبين على مريخ الفاشر، وامتدت أياديه ودعمه لتأهيل الأستاد وهو يسجل زيارة للأستاد مع مجلس الإدارة ويقف على الطبيعة على العمل الذي يجري فيه.. التقته (آخر لحظة) متحدثاً عن أحوال الهلال وعرج بالحديث عن فترته لاعباً بالخرطوم ثلاثة، الخرطوم الوطني حالياً ومشواره مع بيت المال وكيف غادر الملعب دون رجعة، بالرغم من أنه كان حارساً متميزاً، وكان قريباً من كشوفات الهلال.. وكانت حصيلة اللقاء إفادات قوية ومثيرة فماذا قال؟ ٭ البداية بثلاثة: يقول الأستاذ ياسر بدايتي كانت مع الخرطوم ثلاثة وهذا أسمها في ذلك الوقت لعبت معها طوال مشواري في صفوفها في ليق الخرطوم. ٭ الإثارة في بيت المال يواصل الأستاذ ياسر أفاداته قائلاً لعبت موسمين حافلين مع بيت المال وفي الموسم الثاني شاركت مع الفريق في صراع سنترليق الصعود للدرجة الأولى، ومن أم درمان كان معنا أبوروف ومن الخرطوم بحري شارك أم دوم، وفي صراع إم درماني صرف خسرنا من أبوروف بهدف وخرجنا من المعمعة. ٭ غادرت الملعب بسبب صيحة: يواصل الأستاذ ياسر حديثه عن سيناريوهات مباراة أبوروف ويقول في تلك المباراة اهتزت شباكي بهدف في الدقيقة «11» من بداية المباراة عندما فلتت الكرة من بين يدي، وصاح متفرج قائلاً: «باع.. باع» وبالرغم من اهتزاز شباكي بذلك الهدف إلا أنني «شلت بلاوي» واستطعت أن أحمي مرمى بيت المال من «11» انفراد بالتمام والكمال بشهادة المدرب فوزي ولكن عقب المباراة كان مطلب والدي عليه رحمة الله أن أترك الكرة لطالما هناك من يعتقد أنك بعت المباراة وأنت نجمها، وكنت قريباً من اللعب للهلال بترشيح فوزي وعز الدين الدحيش ولكنني تركت الكرة نهائياً وسط دهشة البعض وحسرة البعض الآخر لأن والدي كان يقول لي من الافضل التركيز على الدراسة ونجحت في القانون وعملت محامياً وانتقلت بعد ذلك للعمل بالمحاماة في دبي. ٭ الهلال بيتي: سألت الأستاذ ياسر كيف أمكن له تقديم حافز الفوز للهلال في مباراة مريخ الفاشر بالممتاز، فرد قائلاً كانت هناك ما يشبه النفرة التي أطلقتها صحيفة الأسياد من أجل تحفيز نجوم الفريق، خاصة وأن الأيام كانت عصيبة والمجلس دخل في خلافات مع الوزارة وكان الهلال بحاجة لأبنائه لدعم الفريق، وكان من الطبيعي بل المنطقي أن أقوم بهذا العمل، فالهلال مثل بيتي ويجب أن أحس بآلامه وأوجاعه وللهلال حقوق وواجبات يجب أن نؤديها. ٭ تسجيلات ناجحة: سألت الهلالي الغيور ياسر المحامي كيف ترى ما قام ويقوم به مجلس الهلال الحالي؟ فكان يرد قائلاً المجلس الجديد لست بعيداً عنه ولي علاقات جيدة مع نخبة من رجاله، ورغم ضيق الوقت الا أنه نفذ ملف التسجيلات بطريقة رائعة كما أن جهود الباشمهندس الحاج عطا المنان ورفاقه في طريقها أن تنجز ملف الشعار ليعود الحق المسلوب لأهله وللنادي العملاق. ٭ لا لجيوب الإداريين: ومضى الأستاذ ياسر في حديثه قائلاً أتمنى أن يتخذ مجلس إدارة النادي التدابير السريعة اللازمة لمواكبة التطور في الاستثمار حتى يتخلص النادي من الاعتماد على جيوب الأفراد ولست في حاجة للقول بأن الباشمهندس الحاج عطا المنان هو أحد الأرقام الصعبة في العمل الاستثماري والتنموي بالبلاد، وأتمنى جاداً الاستفادة من وجوده وخبراته في هذا المجال، ولا أقول من باب المجاملة فطبقاً للمؤشرات، فإن كل الأماني في عهد عطا المنان ممكنة ومن الضروري أيضاً الاستفادة من اسم الهلال الكبير والتاريخ في مصلحته. ٭ تحفظنا على التونسي: سألته رايه في المدرب الجديد للهلال خاصة وأنه عمل في الإمارات، فقال للحقيقة والتاريخ أننا كهلالاب هنا في دبي تحفظنا عليه من خلال عمله السابق هنا في دبي، ولكن بعد أن اتخذ المجلس قراره ليس من المعقول أن نواصل تحفظنا، ويجب أن نحترم إرادة المجلس وندعم ونعزز بقاء التونسي حتى يثبت ذاته ويقدم أوراق اعتماده في الملعب. ٭ شواهد مبشرة: عن مقدار أمله بموسم قوي للأزرق يقول الأستاذ ياسر للحقيقة شبعنا بطولات محلية ويجب أن نضع نصب أعيننا إنجاز بطولة خارجية، وأنا متفائل، خاصة وأن الإعداد بدأ بشكل جيد، كما أن الإدارة الفنية على رأسها رجل متميز هو الأخ عاطف فهو رجل جاد وعملي ودوغري وفاهم شغله.. والهلال عموماً يمكن أن يملك الأمكانات الاستثمارية مثله مثل الرجاء المغربي وبالروح الجديدة وبالنجوم الأكفاء نتمنى ظهور فريق الأحلام من خلال هذا الموسم فكل الشواهد تبشر بالخير.