أعلن المؤتمر الشعبي رسمياً عن إستراتيجية واضحة لتوحيد الإسلاميين والحوار مع المؤتمر الوطني دون أي شروط من أجل التوصل لاتفاق يفضي لإجراء تعديلات جوهرية في الساحة السياسية، كاشفاً عن أن الوطني أبدى استعداده لتقديم تنازلات تصل لقبوله بقيام حكومة انتقالية. وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر عبدالسلام في مؤتمر صحفي أمس بالمركز العام للحزب بالخرطوم إن قرار الحوار اتخذته هيئة القيادة والأمانة العامة، مشيراً إلى أن تزايد أزمات البلاد واستمرار الحروب والتدهور الاقتصادي هو الذي دفع الحزب للقبول بالحوار، لافتاً النظر إلى أن الخطوة لا تعني إقصاء حلفائهم في المعارضة، واصفاً إياهم بالرصيد حتى ولو اصطف الإسلاميون من جديد حسب تعبيره. ونفى عمر بشدة تخلي حزبه عن العمل ضمن تحالف أحزاب المعارضة، مؤكداً التزامه بمواثيق التحالف وعدم سعيه لشق صفه ووحدته، وقال لو كان اتجاهنا للحوار يشق صف المعارضة فهذا ليس تحالفاً. موضحاً أنهم ليس لديهم ما يخفونه وليست هناك أشياء تحت الطاولة وأنهم لو أرادوا السلطة لما بقوا في المعارضة (15) عاماً، مبيناً أنهم سيطلعون التحالف على نتائج الحوار. واعتبر خطوة موافقة الشعبي والأمة القومي والحركة الشعبية قطاع الشمال على الحوار فرصة عظيمة للوطني، لكنه عاد وطالب بضرورة أن يشمل الحوار الجميع، قاطعاً بأن أجندة الحوار لن تكون بيد النظام.