أعلنت حكومة ولاية أعالي النيل أن نحو 150 مدنياً لقوا مصرعهم غرقاً في النيل، أثناء محاولتهم الفرار من القتال الدائر في ملكال بين الجيش الحكومي والمتمردين. وقال وزير الإعلام في أعالي النيل فيليب جابن، لوكالة الأناضول إن الكثير من الأشخاص الذين كانوا يهربون من مدينة ملكال، حاولوا عبور نهر النيل، لكن المتمردين الموالين لمشار أطلقوا النار على قواربهم، فقفزوا في الماء وغرقوا. ووفقاً للمسؤول الحكومي، وقعت هذه الحوادث المميتة يومي الثلاثاء والأربعاء عندما هاجم المتمردون من مكمنهم القوارب وأطلقوا النار على الناس، فأجبروهم على القفز في المياه.وأضاف«رأيت بعض الجثث تطفو على سطح الماء»، فيما قدر أن نحو 150 شخصاً لقوا حتفهم، من بينهم الرجال والأطفال والنساء.وأعلن جيش جنوب السودان أنه يستعد لشن هجوم لاستعادة مناطق خارجة عن سيطرته بملكال. وقال المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب أقوير إن جيش الحكومة يتقاسم مع المتمردين السيطرة على ملكال عاصمة الولاية النفطية، مضيفاً أنه يمكن توقع إطلاق النار بالمدينة في أي لحظة.وأوضح أن الجيش الحكومي يعد العدة لشن هجوم بهدف استعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بقيادة النائب السابق للرئيس رياك مشار. واتهم المتمردين بقتل عدد من الأشخاص في مستشفى وكنيسة بملكال دون أن يوضح ما إذا كان بين القتلى عسكريون. وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي لرويترز، إن هناك «جيوب مقاومة» في ملكال، مؤكداً بدوره أن المدينة مقسمة بين القوات الحكومية والمتمردين.