كشفت مصادر مطلعة ببريطانيا ل(آخر لحظة) عن نقل القيادية بالحزب الشيوعي السوداني الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم إلى دار العجزة و المسنين بلندن، وفي ذات الوقت نفى الحزب على لسان عضو اللجنة المركزية صديق يوسف علمهم بالخطوة، وقال في تصريح للصحيفة إن حزبه ليس له أي معلومات تفيد بذلك. وأكدت ذات المصادر أن نقل القيادية فاطمة لدار المسنين تمت عقب ضغوط مورست من قبل اللجنة المركزية للحزب لسبب أنها أصبحت عبئاً عليه وأنها تتحدث عن المسكوت عنه، لا سيما عقب تصريحها الشهير بأن (الحزب مات بموت نقد) وأنه أصبح غير قادر على إقناع الطبقة الكادحة ببرامجه، بجانب الاتهامات التي صوبتها نحو قياداته بأنهم أصبحوا من الطبقة الرأسمالية وأنهم غير مؤهلين لتنفيذ خطط ومشاريع الحزب. وأكد مصدر مطلع داخل اللجنة المركزية بحسب المصادر أن حزبه يشعر بحرج بالغ إزاء هذه الخطوة، مشيراً إلى أنها تسيء للحزب ولتاريخ فاطمة النضالي والقيادي، وأضافت المصادر أن اللجنة المركزية تكتمت على هذا الأمر ووجهت عضويتها بعدم التحدث فيه، إلا أن الوضع الذي تعيشه فاطمة بإحدى دور العجزة بالعاصمة البريطانية أجبر بعض عضوية اللجنة على كشف الأمر وعدم التستر عليه للضغط على القيادات العليا بالحزب لتصحيح هذا الوضع الذي لا يليق بتاريخ الحزب وقياداته. وتعتبر فاطمة من رائدات العمل النسوي ومؤسسة للاتحاد النسائي وأول نائبه برلمانية في العام 1965م عن الحزب وأول رئيس تحرير لصحيفة صوت المرأة، ولعبت دوراً كبيراً ومؤثراً في السياسة السودانية وصناعة القرار.
