كثيرون لا يصدقون حكاية العداء بين واشنطنوطهران ! كثيراً ما ترغي واشنطن وتزبد قبل أن تعود طهران وتهدد ! لكن الواقع يقول بمعطيات تطعن في حقيقة تلك المواقف ! سياسة واشنطن تقوم «عملياً» على إستهداف أهل السنة ! وشعارها الكذوب : محاربة المتطرفين وملاحقة الإرهابيين ! تمعن - للمثال - ما يجري في الميدان بالعراقوسوريا ! من هم الذين يستهدفهم المالكي ويُجيش لهم الجيوش ؟ أليسوا هم أهل السنة والجماعة بمنطقة الأنبار وأخواتها ؟ من الذي أتى بالمالكي للحكم ومن الذي يدعمه ويسنده ؟ وهناك في سوريا أليس هو ذات المشهد المؤلم القذر ؟ من الذي يرعى المذابح الجماعية ضد المسلمين السنة ؟ من الذي يدعم سدنة الظلام ويهدر الوقت في بيع الكلام ؟ للسودان الرسمي علاقته الرسمية مع إيران الرسمية . ولا حرج في ذلك أبداً ولا تثريب . لكن أهل السودان متشربون حتى النخاع بعقيدة مستقرة . عقيدة أهل السنة والجماعة ولا مساحة عندهم لغيرها . مهما كان الثمن باهظاً ومهما كانت الإبتلاءات والبلايا . نحن أفارقة وعرب وقبل ذلك وبعده مسلمون أهل سنة . بمختلف طوائفنا ومشاربنا وجماعاتنا وإنتماءاتنا . ومحبتنا لن تكون أبداً لمن يستهدف إخواننا أينما كانوا . ما يجري في العراقوسوريا لا يجد منا إلا الرفض والإستنكار . مع كامل الإدانة لصناعه ورُعاته وأدواته والصامتين عليه . وليت أهل السنة دولاً وجماعات ينتبهوا ويتعظوا ويعتبروا . ويكونوا جسداً واحداً حقيقياً يتداعى لبعضه بالسهر والحمى . قبل أن يبتلعهم المخطط الحقود واحداً واحداً وهم غافلون . اللهم عليك بأعدائنا ... إجعل تدميرهم في تدبيرهم . بفضلك وكرمك يا كريم .