اعترف النظامي المتهم بارتكاب مجزرة أمبدة أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله بإطلاقه الرصاص من بندقية كلاشنكوف على عدد من الأشخاص داخل منزل بأمبدة الحارة «16» وإسقاط «8» منهم قتلى، وأرجع في استجوابه أمام قاضي المحكمة ارتكابه للجريمة لنزاع في أمر الإزالة لمترين من ضمن حصة منزل أسرته، مبيناً أنه أخبر منفذي الأمر أن ليس لديهم أمر رسمي بالإجراء في يوم الحادث وتوجه لمقر عمله، ونبه في أقواله إلى أنه بعد وصوله القسم الذي يعمل به تلقى مكالمة هاتفية من شقيقته بالمنزل أكدت له من خلالها أنهم تعرضوا للاعتداء بالضرب من قبل الأفراد النظاميين الذي كانوا بموقع تنفيذ أمر الإزالة الشيء الذي على إثره حمل سلاحه وتوجه به للمنزل ومن ثم أمطر الموجودين بوابل من الرصاص، ووجهت إليه المحكمة بعد فراغها من استجوابه تهمة بجريمة القتل العمد ومخالفة أحكام المادة «130» من القانون الجنائي بقتل «8» أشخاص بينهم عمه وطفلة تبلغ بضع سنوات، واتهمته المحكمة رسمياً أمس بقتل الضحايا في ورقة تهمة حررتها عقب فراغها من استجواب المتهم الذي أيد الأقوال التي جاءت في الاعتراف القضائي الذي دون له أمام قاضي المحكمة أثناء إجراءات التحري وأقر بما ورد فيه كاملاً، فيما أكد محامي الدفاع عن المتهم في رده على التهمة أن موكله غير مذنب وأن الجريمة وقعت نتيجة للاستفزاز الشديد المفاجيء الذي تعرض له عقب التلفون الذي تلقاه من شقيقته ودفع المحامي بانتفاء جريمة القتل العمد عن المتهم بعنصر العراك المفاجيء.
