تبدأ بالخرطوم غداً الخميس فعاليات المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى. وتسعى المنظمة التي تضم مدراء أجهزة الأمن والمخابرات إلى تحقيق الأمن والاسقرار والتنمية في المنطقة والعمل على استئصال القوات السالبة وزيادة وتيرة العمل الإقليمي لاستئصال بؤر الصراعات الأفريقية والحد من نشاطات الجماعات المسلحة التي تحمل السلاح وتهدد التنمية. وكانت المنظمة قد وصفت حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان والحركة الثورية بأنها تهدد أمن واستقرار الإقليم. وتضم المنظمة والتي تأسست في العام 2004 م «12» دولة هي بورندي ورواندا وتنزانيا وكيينا والسودان وجنوب السودان ويوغندا وأفريقيا الوسطى والكنغو الديمقراطية والكنغو برازافيل و زامبيا وأنجولا. وعقدت المنظمة اجتماعات في رواندا 2011 ويوغندا في نفس العام والكنغو الديمقراطية 2012 وتنزانيا في أكتوبر 2013. واستمع الاجتماع بعد زيارات ميدانية للأوضاع في دول الإقليم للسودان ويوغندا وشمال شرق الكنغو وتوصل مدراء أجهزة الأمن لعدد من التوصيات أهمها توفير معلومات تركز على استئصال القوات السالبة والمجموعات المسلحة في الإقليم، وحث الدول الأعضاء على احترام التزاماتها تجاه ميثاق المنظمة المتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وتم تصنيف القوات السالبة بجيش الرب أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وحركة العدل والمساواة في دارفور ومليشيات الشباب في كينيا ويوغندا وجبهة التحالف في يوغندا وبورندي والجبهة الثورية في السودان.وتم حينها تحويل اتهامات السودان ضد دولة يوغندا إلى لجنة وزراء الدفاع. وكانت المنظمة قد توصلت في اجتماعاتها السابقة إلى خطوات عملية تدعم أهدافها أبرزها تأسيس مركز استخباري مشترك، وإنشاء لجنة تنسيقية إقليمية تضم مدراء أجهزة الأمن والمخابرات بالدول الأعضاء بنظام الرئاسة الدورية وتتولى رئاستها حالياً تنزانيا، كما تم الاتفاق على اللقاء سنوياً لبحث وتقييم التقدم المحرز تجاه مكافحة القوات السالبة، كما قرر الاجتماع قيام كل دولة عضو بانتداب خبيرين أمنيين للعمل في المركز 2012. وبحثت المنظمة لاحقاً مشروع الميزانية والهيكل التنظيمي. وتهدف مؤتمرات المنظمة للعمل على تفصيل قدرة منطقة البحيرات العظمى ومنع وإدارة وحل النزاعات وتشجيع المبادرات الهادفة إلى تحويل المنطقة إلى منطقة تعاون وتنمية مشتركة خاصة في مجال تنمية البنى التحتية والأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية ومكافحة تهريب الأسلحة والحد من الجرائم العابرة للحدود.وظل السودان يلعب دوراً إيجابياً وهاماً ونشطاً في فعاليات المنظمة. وشهدت الفترة الماضية زيارات متعددة لفعاليات الإقليم ومؤسساته إلى السودان، كما استضاف السودان العديد من الاجتماعات مثل الاجتماع الأخير لمنبر نساء البحيرات العظمى وهو الاجتماع الذي فاز فيه السودان برئاسة المنبر. ويتوقع أن يساهم اجتماع الخرطوم في تحقيق الأهداف المطلوبة وتعميق التعاون بين الأجهزة المعنية.