الأسبوع الماضي كتبنا عن موضوع الشرائح غير المسجلة وتعمل في أمن وأمان ! تلقينا الرسالة التالية من أحد القراء الكرام « الأستاذ تبيدي السلام عليكم وبعد ، فقد طالعت بتقدير عمودكم بصحيفة آخر لحظة والذي تحدثتم من خلاله عن شرائح الموبايل غير المسجلة . في الحقيقة أشكركم على تناولكم لهذا الموضوع المهم ، بأسلوب واضح وممتاز ، المشكلة في شرائح الموبايل أن السلطة المختصة يبدو أنه لا رغبة حقيقية لها في إيقاف هذا العبث، والسبب في الغالب سلطة المال التي تمارسها شركات الاتصال المدللة التي لا تكف عن تجاهل الموجهات الخجولة التي ترسلها لها هيئة الاتصالات وعدم الإمتثال لها فعليا . يا أستاذ تبيدي : قبل عدة أشهر قالت هيئة الإتصالات أن أي شريحة غير مسجلة سوف يتم إيقافها .. فماذا حدث ؟ الشركات أخذت تستجدي مشتركيها لتسجيل بياناتهم دون أن تجرؤ على ايقاف الخدمة عنهم بل طلبت منهم تسجيل بياناتهم بأنفسهم عن طريق إرسال رسالة الى رقم محدد ؟! أي منطق هذا ؟ كيف لشركة إتصالات محترمة أن تثق بهذه السذاجة في أن المستخدمين سيرسلون لها بيانات حقيقية وخاصة المجرمين والأشرار منهم ؟ كيف ولماذا تسكت الهيئة على هذا الخلل المعيب والخطير ؟ هل تسكت من أجل الرسوم المالية أم ماذا يا ترى ؟ الأستاذ تبيدي : أمرنا مفوض الى الله ، وكل من تضرر من شريحة غير مسجلة مطلقاً أو مسجلة ببيانات وهمية فإن ذنبه معلق في رقاب الإخوة في هيئة الإتصالات ورشركات الإتصالات . الحل القانوني والأخلاقي والمنطقي واضح جداً ويتمثل في الإيقاف الفوري للخدمة عن أي شريحة غير مسجلة دون حاجة لمهل وإنذارات أخرى ، وأوصي كل متضرر باللجوء فوراً الى النيابات المختصة والقضاء وطلب التعويض العادل حال تعرضه لأي إزعاج أو ضرر من قبل شريحة غير مسجلة .. ولكم شكري» . شكراً للأخ القارئ وائل جمال الدين على الرسالة التي تشع ألماً وصدقاً وتأكيداً على خطورة الشرائح « السائبة » .. ليتهم يسمعون .