وعدت إلى دياري.. تملؤني الطمأنينة وراحة النفس.. وتستكين الروح بين أناس أعزهم ويحترموني.. بيننا شيء من حتى ولو ولكن ولولا.. «ود ودود».. و«إنسجام منسجم».. و«محبة حبيبة».. وكيف نرفض رجوع القمره لوطن القماري.. والتحية لشركة «قماري للتوزيع» وهي «تقوقي» معنا لإيصال الحرف والرأي والخبر.. عدت للكتابة بعد توقف.. بدون توقف.. فقد كتبت في خاطري حتى جف مداد خيالي.. وجهرت همساً بأوجاع الوطن.. واستبقت.. خطوي.. نحو القراء.. وأنا في مكاني.. والتزمت صمتي حتى أعياني الكتمان فما استطعت صبرًا.. ولا اخفيت امرًا.. وحملت زاملتي ومتاعي ذكرى وقلم.. وعدت يشدني الحنين.. ويربطني الشجن بحبال صارمة أدمت اصابعي.. «الكتابة يا سادة» علاج لأوجاع.. اطلاق آهات.. وابتسامة صافية.. نتشاركها والقراء الأعزاء.. استكانة.. في رحاب الحروف النافرة التي تعاصينا حيناً وحيناً تطاوعُ..!! هاتفني وراسلني عدد من القراء.. في فترة غيابي فشكراً لهم.. منهم الاستاذة المثقفة وصديقتي في الحرف «ليلى الوسيلة» ما غابت يوماً عن رسالتها الصباحية.. وسؤالها.. «هل من عودة هل؟».. اقول لها ولكل من سأل عني.. «واعود يا اصدقائي.. فقد احترت في سر احتدام تذكري لكم كلما.. قرأت حرفاً.. أو اشرق صباح.. ما هدأت خواطري.. الا واحرفي تعانقكم.. وقلبي يهفو لنظراتكم.. ونظاراتكم.. غريب هو الانسان.. «يملك بيت ملك».. لكنه يبحث عن الإيجار..! ونظل في دنيانا نتعلم في كل ثانية درس يضيف إلى مخزوننا الفكري.. تجربة.. مهما كانت صغيرة في مضمونها.. فهي حتماً.. كبيرة في ميزان المخزون المعرفي الذي يجنبنا الأخطاء المستقبلية..!! ü زاوية أخيرة عزيزي القاريء.. إن كنت قد آلمت خاطرك الجميل فلا تلمني..! أو كنت يوماً قد جرحتك دون قصد فاحتملني..! أن ادلل مهجتي بهواك عابثة.. واني اهوى انتمائي وحبي الدفاق بلا كدرٍ ومَنِ..!!