كشفت مفوضية العون الإنساني عن تفاصيل جديدة حول طرد منظمة شريان الحياة وأعلنت عن ضبط وثائق ومستندات تثبت ضلوع المنظمة في دعم الحركات المسلحة ومدها بالسلاح في وقت أقرت بامتلاكها مستندات تؤكد تورط ذات المنظمة في فصل الجنوب حسب تقارير صادرة عن الأممالمتحدة.ونعى مفوض العون الإنساني بولاية الخرطوم محمد سناري الروح الوطنية وكشف عن طرده من قبل المواطنين خلال وقوفه على الأوضاع بأحد معسكرات النازحين في دارفور وعدم السماح له بالدخول إلا بموافقة المنظمات الأجنبية وقال «الروح الوطنية ماتت»، وأضاف أن النازحين السودانيين قابلوا الخواجات بالتصفيق، ودعا سناري خلال ندوة حول المنظمات الإقليمية والدولية وظلالها على السودان بالبرلمان أمس لمزيد من الضبط للمنظمات الأجنبية وتعزيز التربية الوطنية للعاملين بها، مشدداً على ضرورة سودنتها، وقال إن ميزانية منظمة كير العالمية العاملة بالسودان تعادل موازنة 15 دولة أفريقية، في وقت أعلنت فيه المفوضية عن وجود مليون وثمانمئة نازح في المعسكرات يتم توفير الخدمات لهم، وأقرت بوجود منظمات تعيش على تلقي أموال من الدول الغربية باسم حقوق الإنسان وادعاءات انتهاكها بالسودان، وأكدت أن ميزانية المنظمات العاملة بالبلاد تبلغ 416,400 مليون دولار، 383 منها تذهب للصرف على المشروعات. في السياق أقر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان محمد يوسف عبد الله بوجود سلبيات كبيرة للمنظمات الأجنبية واتهمها بتسييس العمل الإنساني.