٭ لا حديث في كل الأوساط سياسية أو رياضية سوى اللفتة الكريمة والمبادرة الأصيلة باستقبال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لفريق الهلال بداره بالقيادة العامة. ٭ ومن الطريف أن بعض الأصدقاء والزملاء ما أن لمحوني في ذلك المشهد الرائع حتى سارعوا وأبدوا استغرابهم لحضوري على أساس أنني لا أحضر الاحتفالات أو لقاءات رياضية تمتد لما بعد العاشرة وسارعت وبددت دهشتهم بأنه لم يكن من الممكن أن اتخلف عن لقاء السحاب، لقاء الرئيس بممثلنا الأفريقي الوحيد وكنت بالفعل حريصاً على تلبية الدعوة وكنت على استعداد لمتابعته ولو امتدت الاحتفالية حتى الخيوط الأولى من الفجر. ٭ ورداً على ما اثاره البعض في الشارع الرياضي بالقول كيف يستقبل سعادة الرئيس الهلال وهو لم يحرز البطولة بعد وأقول إن فلسفة رئيس الجمهورية بهذه الاحتفالية تقوم على التحفيز المعنوي للفريق حتى يمضي بثبات للأمام وشيء جميل ويدعو للتأمل والاعجاب أن يلتقي الرئيس بابنائه اللاعبين ويسلم عليهم جميعاً الواحد بعد الآخر قبل دخول المران ويتحدث معهم وهو يصافحهم وذلك بكلمات لها دلالاتها، والرئس كما عهدناه انضج انسانية واوسع رؤية وأكثر لماحية وكان خلال مصافحته للاعبين ينادي بعضهم بأسمائهم دون حاجة لتعريف من كابتن الفريق عمر بخيت وأن يناديك الرئيس بأسمك فهذا يعني قمة التحفيز لأي لاعب وتجعل اللاعب أي لاعب يعمل المستحيل وتجعله على استعداد لإخراج كل جهده ومواهبه الرفيعة وتجعل اللاعبين يؤدون ولسان حالهم يقول: طلباتك مجابة يا سعادة الرئيس وعلى الرحب والسعة. ٭ لقد كان المشهد الذي تابعناه في ملعب الحرس الرئاسي وفي الاحتفالية جميلاً ولمس نجوم الفريق كيف أن قلب الرئيس يفيض حناناً من الأبوة وشوقاً للانجاز القادم ليست في الكلمات فقط ولكن أيضاً في اندماجه معهم وكانوا يغنون للوطن مع الفنان فرفور وكانت كلمات الرئيس لابنائه اللاعبين نابعة من القلب فوصلت إلى أعماق دواخلهم. ٭ لقد كان لقاء الرئيس مع فريق الهلال أعلى درجة من الاهتمام حيث أراد أن يمنح أبناءه اللاعبين قوة دفع إضافية للتصدي لمرحلة التحدي وهم في قمة المعنويات، وترك الرئيس الكرة في ملعب اللاعبين والأمل أن يرتقوا لمستوى طموحاته ويؤدون بصورة تليق بمكانة الرئيس ودوره في مناصرة الفريق.