أقر د.مجاهد اليسع صديق التاج معتمد محلية أم درمان بوجود ضعف في الخدمات والمشاريع بالمحلية من بينها مشكلة الصرف الصحي، مبيناً إكمال الترتيبات لإدخال الكهرباء لمناطق الريف بالمحلية بنسبة 65%، بجانب التوسع في الطرق الداخلية، مشيراً إلى أن حجم الميزانيات الموضوعة لا تتناسب مع حجم المشروعات والبرامج التي تقدمها المحليات والوزارات المختلفة، وأوضح أن مطار الخرطوم أحدث نقلة وتطوراً كبيراً في المحلية في مجال الطرق والجسور، وأعلن المعتمد خلال جلسة الاستماع لتقرير الأداء السنوي للمحلية للعام 2013 بحضور الخبراء بالمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي بالخرطوم أمس عن اكتمال الترتيبات لدخول مشاريع جديدة بالمحلية تدفع من مسيرة التنمية بولاية الخرطوم، لافتاً إلى أن برنامج التنمية من أهم أولويات المحلية التي تسعى من خلالها لتطوير المجتمع ونهضته، مشيراً إلى أن قضية حصر الريف تشكل هاجساً وتحدياً كبيراً للمحلية، مبيناً وجود 16 وحدة إدارية للأسواق، وأضاف اليسع أي خطة لا تعتمد على التقويم والمتابعة والتحليل يكون مصيرها التوهان، داعياً لوضع برامج ومشروعات حيوية لنهضة الولاية بجانب إشراك المجتمع والاستفادة من خبرات المختصين والخبراء لنتجاوز الانحرافات والتحديات التي تعترض طريقنا. فيما أكد د. عمر باسان الوزير بالمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي أن توفير الميزانيات لدعم الخطط الإستراتيجية واحدة من التحديات التي تواجه التخطيط الإستراتيجي، موضحاً أن جلسات الاستماع التي يعقدها المجلس تسير بصورة جيدة وتشهد تقدماً ملحوظاً عن مختلف الجلسات السابقة، موضحاً أن التقارير التي تم استعراضها خلال الجلسات السابقة لا ترقى إلى المستوى المطلوب ووصفها بالباردة، مبيناً أن الهدف من الجلسات توضيح الحجم المبذول من المشاريع بجانب تقييم وقياس حجم الأداء بالإضافة إلى الخروج من النمطية الديوانية، ومن جانبه دعا مشرف قطاع الحكم والإدارة بالمحلية اللواء عبدالكريم عبدالله إلى ضرورة حصر المساكن والشوارع وتسميتها وتنظيمها بمحلية وسط الخرطوم وبحري وأم درمان لإبراز صورة مشرفة للولاية وجعلها ولاية آمنة ومتحضرة ومستقرة يحتذى بها، مشيراً إلى أهمية وجود وحدات متخصصة للتخطيط الإستراتيجي بجانب مراكز المعلومات بالمحليات والوزارات المختلفة، مبيناً وجود مشاكل في ترسيم الحدود بين محلية أمبدة ومحلية أم درمان، واصفاً التنمية الاقتصادية بالمحلية بالضعيف، ودعا إلى تكامل الأدوار بين المجلس والمحليات بجانب الإلتزام بالمخطط الهيكلي للولاية للوصول للأهدافل والغايات المطلوبة التي نصبوا إليها، كاشفاً عن إنشاء 12 ألف مسكن بمنطقة الصغيراب بالمحلية بالريف الجنوبي، وطالب عدد من الخبراء والمختصين بضرورة الاهتمام بتنمية المناطق الريفية بمحلية أم درمان وتوفير الخدمات والاحتياجات الضرورية والمتمثلة في الكهرباء والمياه والتعليم والصحة، مشيرين إلى أن الهدف الرئيس من التخطيط الإستراتيجي تغيير الواقع والاهتمام بتطوير وتنمية الولاية وإنسانها، ودعوا إلى ضرورة تأهيل وتنشيط مركز أم درمان الثقافي، بجانب فك الاختناق بالمدارس، فضلاً عن إنشاء توأمة خارجية مع الدول في قضية الاستثمار للاستفادة من تجاربها.