أعلن حزب الأمة القومي رسمياً أمس إيقاف الحوار مع المؤتمرالوطني والعودة مجدداً للعمل من داخل صفوف قوى الإجماع الوطني وعدم القبول إلا بحوار مشروط تُستوفى مستحقاته ويُهيأ له المناخ. وطالب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب في رسالة بعث بها من داخل المعتقل بسجن كوبر القوى السياسية والمدنية بتشكيل تجمع عريض للضغط على الحكومة بكافة وسائل التعبير السلمي والمدني من أجل إطلاق الحريات، مشيراً إلى أن اعتقاله حقق إجماعاً سياسياً وشعبياً. وتبرأ المهدي من مشاركة نجله العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي في النظام، مبيناً أن موقف نجله لا يمثله هو أو حزبه. وكانت السلطات قد حققت مع الإمام أمس، وفي الأثناء وصف ثامبو أمبيكي اعتقال المهدي وإيداعه سجن كوبر بالمؤسف، معبراً عن خيبة أمله، مشيراً إلى أن الخطوة حتماً ستؤثر سلباً على مسيرة الحوار الوطني. وأعلن أمبيكي عن اعتزامه التقدم بطلب لزيارة الإمام في المعتقل بكوبر. ووجه مجلس التنسيق الأعلى للحزب في مؤتمر صحفي عقد أمس بدار الحزب بأم درمان قواعده بالمركز والولايات التعبير بقوة عن رفضهم لاعتقال الإمام، وأعلن المجلس على لسان الأمين العام سارة نقدالله التعبئة العامة لجماهير الحزب بكل ولايات السودان، واصفاً حادثة الاعتقال بالردة والنكسة لمسيرة الحوار الوطني والديمقراطية. وفي السياق أعلنت قوى الإجماع الوطني تضامنها مع الإمام الصادق المهدي. وقال القيادي بالتحالف محمد ضياء إن اعتقال المهدي فرصة تاريخية ولابد من استثمارها، داعياً القوى السياسية بمراجعة موقفها من الحوار الوطنى، وزاد «النظام طبظ عينه بأصبعه ونحن حنكمل على التانية». وقال «ما حدث هو النقطة الفاصلة للنظام»، مشدداً على حذو حزبي المؤتمر الشعبى والعدالة حذو الأمه وإعلان إيقاف الحوار مع الوطني من أجل الانضمام للثورة. وفي السياق طالب مبارك الفاضل المهدي رئيس الجمهورية لاسقاط التهم الموجهة لزعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي وإطلاق سراحه دون قيد أو شرط وتعديل القوانين المتعارضة مع الدستور والتي تجوز الاعتقال التحفظي تقريرا لإجراء الحوار مشيراً إلى أن اختلاف الرأي بين المهدي وجهاز الأمن يمكن حله بالحوار وقال كان يجب أن يقف الأمر عند رد قوات الدعم السريع على رأي المهدي. وأدان واستنكر الفاضل بشدة في بيان له أمس تحصلت (آخرلحظة) على نسخة منه اعتقال المهدي وقال إنه سيزيد من حالة الاحتقان السياسي.