هددت حركة العدل والمساواة بقيادة «بخيت دبجو» بالعودة للحرب والمربع الأول في حال استمرت الحكومة في التلكؤ في إنفاذ بند الترتيبات الأمنية. مشيرة إلى أن ماتم إنفاذه من الاتفاق لا يتعدى ال5%، مؤكدة جاهزيتها و قواتها، اليوم قبل الغد لبدء التنفيذ الفعلي للترتيبات الأمنية وإكمال كافة بنود الاتفاق. وشنت الحركة هجوماً عنيفاً على حركة «جبريل إبراهيم»، وأكدت قدرتها على مواجهتها عسكرياً في الميدان، وقالت إن كل الخيارات مفتوحة من أجل فك أسراها الموجودين في معسكراتها. وناشدت الحركة «دولة الجنوب» بالعمل على إطلاق سراح الرهائن المعتقلين في أراضيها. من جهته أكد نهار عثمان نهار أمين شؤون الرئاسة بالحركة قدرة حركته على مواجهة حركة جبريل عسكرياً، مشيراً إلى أن حركتهم ليست حركة فنادق ولايبحثون عن إنشاء شركات بالخارج ولا يقاتلون من أجل سلفاكير. ولم يستبعد نهار عودة الحركة للحرب والمربع الأول في حال انسداد الأبواب واستمرار الحكومة فى تلكؤها بشأن إنفاذ بند الترتيبات الأمنية، وقال لسنا بضعفاء والاتفاق تعدى اليوم العام وشهر وبضعة أيام والتنفيذ لم يتعدى ال5% ولسنا خائفون، فإذا لم تكن الحكومة جادة سنعلنها من داخل وكالة سونا ونقول للحكومة مع السلامة. وفي ذات الأثناء كشف أحد قيادات الحركة والذي كان أسيراً لدى «حركة جبريل»-جلال حسن محمد- تفاصيل هروبه من معقل الأسر بمنطقة مريال باي بشمال بحر الغزال ووصوله إلى«مريام ليل» بعد مطاردة عنيفة ب12 عربة تاتشر من قبل استخبارات حركة جبريل أجبرته على التخفى والسير ليلاً على الأقدام مسافة( 35) كيلومتراً. وأكد جلال خلال ظهوره الأول في مؤتمر صحفي أمس ب«سونا» أن حركة جبريل مارست ضدهم الإرهاب وأذاقتهم صنوفاً من العذاب والقهر خلال تواجدهم في رفقتهم، مبيناً أن الحركة دخلت في عدة معارك مع الحكومة وأبقت عليهم مقيدين بالسلاسل، مؤكداً سلامة كل المأسورين رغم ضرواة المعارك والقتال، نافياً وجود سجون ثابتة للحركة باعتبار أن المتمردين في حالة حركة وتنقل دائم من منطقة إلى أخرى، مشيراً إلى أن «حركة جبريل» تتواجد الآن شرق منطقة راجا داخل الحدود الجنوبية وأن أسرى حركة «دبجو» في منطقة خور شمام. ومن جهته أعلن الناطق الرسمي باسم الحركة الصادق يوسف زكريا استعداد جيش الحركة على إنفاذ بند الترتيبات الأمنية مع الحكومة اليوم قبل غدٍ. مشيراً إلى أن عودة قيادات الحركة إلى دارفور جاء بغرض معالجة التذمر الذي حدث وسط جيش الحركة بسبب الشائعات، وقال «الجيش ما بعرف سياسة لذا أبلغناه ووضحنا لهم مايحدث في الاتفاق مع الحكومة». مشيراً إلى أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع حركة جبريل لإعادة أسراهم، وقال نناشد دولة الجنوب بالمساهمة في إطلاق سراحهم باعتبارهم داخل أراضيها.