حكمة والله وحكية قالوا ما تتكلموا عن الفساد بدون دليل، لأنه أحمق وعنيد وممكن افجركم زي البراكين. سكتنا خوفاً ما قناعة وبقينا نعاين بعيونا من بعيد وشايفنو هداك إقدل واتبختر ما بين الهيئات والوزارات والمرافق العامة، عملنا فيها أضان الحامل طرشا، وعلقنا سبب انهيار الاقتصاد الوطني في شماعة التخبط العشوائي في السياسات المالية مع أننا عارفين كل حاجة وبنسمع تلاطيش كلام هنا وهناك والفساد مااااشي والشعب انبح من شدة المعاناة وصعوبة المعيشة وما قادر اتكلم أو اتهم المسؤولين بالثراء الحرام رغم الأثرياء مالين البلد احتمال كمان موقعين على إبراء ذمة شنو يعني؟ هو إبراء الذمة ده هل يعرضوه على سكان الأحياء وألا يعتمدوه كيف؟ ما كنار الما عندهم ذمة. أنا والله بعرف واحد بتربطني بيهو علاقة وطيدة وصداقة كان جاري وساكن في بيت نسابتو صدقوني هذا الرجل لا يملك حتى دولاب أضع فيه ملابسه وفي مرة حصل خلاف مع زوجته المطلقة أصلاً فطردته من المنزل بي بقجة هدوم رابطاها ليه بي ملاية ورمتها في الشارع تصوروا هذا المنظر. وتلف الأيام وتدور وبعد أقل من عام استعوذ الرجل وبعد خمسة سنوات صار من ملاك الفلل الفاخرة ومن أصحاب المال والأعمال والله هو ذاته ما مصدق ثم زوج الأبناء والبنات زواج كان حديث الناس وكان الوكلاء ممن يشار إليهم بالبنان وتزوج هو الآخر ثلاث ورباع طبعاً الأكل سمح والمسكن سمح والمال موجود ما في حاجة يتمنع تفتكروا ده محتاج لي مستندات لتكشف عنه سر هذا الثراء الواضح. ألا تكفي شهادة من يعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة مثلي فأنا اختلف معه في الأسلوب وفي السلوك وفي الطريقة التي وصل بها لتلك المناصب لأنه قام بتغيير جلده وتنكر لمبادئه وخذل من كان يثق به، والأغرب من ذلك عندما كان وزيراً شاهدت بأم عيني تصاديقه تملأ الأسواق ومعروضه على عينك للتجار وهذا مثبت بالشهود وأنا أحد الذين عرضت عليهم هذه التصاديق التي يحرم القانون بعضاً منها. فلماذا لا تسعى اللجنة أو الجهة المكلفة بملف الفساد وتفتح باب لتجمع فيه مثل هذه المعلومات إذا كانت فعلاً حريصة وجادة لمحاسبة هؤلاء الفاسدين واجتثاثهم من جذورهم وإعادة ما نهبوه من أموال لخزينة الدولة وتحفيز كل من يدلي بمعلومات صحيحة وأن تطبق عليهم العقوبات الرادعة التي ينص عليها القانون حتى يكونوا عظة وعبرة للآخرين، وعلينا أن نكسر حواجز العاطفة والخوف حتى لا تعلق قضايا على شماعة «عفا الله عما سلف» ونتشفى في شقي الحال البقع في القيد لكن منو البكشف عن أمثال هؤلاء ما دامت الشكاوى مقيدة بالمستندات ودي في حد ذاتها عقبة تصب في صالح المفسدين وأصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الميتة أفسحوا المجال لمن يعرفونهم ولا تأخذكم بهم رأفة ولا تأخذكم في الحق لومة لائم إن من يكتم الشهادة فإنه آثم قلبه والساكت عن الحق شيطان أخرس والوالي لما فتح بلاغ في موظفيه ما كان عنده مستندات ولولا ظهور الثراء عليهم لما انكشف سرهم، إذن موضوع المستندات هو عبارة عن ذريعة أريد بها باطل. ألا هل بلغت اللهم فاشهد