رحبت القوى السياسية بإطلاق سراح زعيم حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الصادق المهدي من سجن كوبر أمس بعد احتجاز دام ثلاثين يوماً، ووصفت الخطوة بالإيجابية لتحريك عجلة الحوار الوطني بغية الاتفاق والتوافق بشأن القضايا الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار وإخراج البلاد من أزماتها الراهنة، لافتاً إلى أن القرار يساعد على تماسك الجبهة الداخلية التي تأثرت بإجراء الردة في قضية الحريات. ووصف أبوبكر عبدالرازق - القيادي بالمؤتمر الشعبي - في تصريح ل(آخر لحظة) أمس خطوة إطلاق سراح المهدي بالإيجابية لأنها تصحيح للخطأ الذي ارتكبته الحكومة، وقال يجب ألا يقف الأمر عند هذا الحد وعلى رئيس الجمهورية أن يتصدى للمشهد السياسي بإيمان وعزم وحسم حتى لا يصبح الحوار أُلعوبة سياسية أو مضيعة للوقت لأن ذلك يقود البلد لمزيد من الاحتقان السياسي، مطالباً بضرورة إدارة حوار جاد من أجل وحدة الوطن. ومن جانبه مضى الأمين العام السياسي لحزب العدالة - بشارة جمعة - في ذات الاتجاه، مشيداً بخطوة إطلاق سراح المهدي التي اعتبرها مهمة رغم أنها جاءت متأخرة، مشيراً إلى تأثر تماسك الجبهة الداخلية بسبب ذلك وأن ما حدث أثر كثيراً في مجرى الحوار الوطني وبناء الثقة بين الأطراف، داعياً إلى تجميع الأطراف لتحريك عجلة الحوار إلى الأمام وشكر رئيس الجمهورية على خطوة إطلاق سراح المهدي لتلبيته للنداءات ودعوات الحادبين على المصلحة العليا للوطن باعتباره راعي الحوار الوطني.وفي السياق طالب علي نايل - القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراط (الأصل) بضرورة توفر الإرادة السياسية والجدية في عملية الحوار حتى يفضي إلى نتائج إيجابية وملموسة تكون في مصلحة الوطن وقال غير ذلك لا أرى معنى ولا قيمة للحوار، وأشار نايل إلى أن خطوة إطلاق سراح المهدي جاءت بسبب ضغوط وليس بخيار الحكومة.